ناشد أولياء أمور طالبات التربية الخاصة (الفكرية) بمحافظة وادي الدواسر المتخرجات من المرحلة الابتدائي للعام المنصرم 1428 - 1429ه وطالبات صعوبات التعلم وزارة التربية والتعليم بضرورة النظر في مسببات عدم افتتاح فصول لصعوبات التعلم وفصول للمرحلة المتوسط للتربية الخاصة ( الفكرية ) للعام الجاري 1429 - 1430ه رغم انتهاء الفصل الدراسي الأول. حيث لا تزال الطالبات حبيسات البيوت من دون تعليم يتواصلن معه وينقلهن إلى بر الآمان ويحقق لهن ولو بصيص من المستقبل المشرق الذي طالما حلمن به. وأكد ولي أمر إحدى الطالبات الأستاذ عبد الله بن فراج بن خالد الحنابجة أن ابنته وهي إحدى الطالبات المتخرجات من الصف السادس تربية فكرية تعد نفسها كل صباح للتوجه للمدرسة مع أخواتها وأنه يحتاج يومياً وقتاً طويل لإقناعها بأنه لم يفتتح فصل في الصف الأول المتوسط حتى الآن فتعود باكية كسيرة القلب محطمة الأحلام. وقال إن دولتنا الرشيدة أعزها الله قد أولت هذه الفئة الغالية على قلوبنا كل دعم وتشجيع لاسيما وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - عند إقرار الميزانية العامة للدولة بأنه لا عذر لأحد ، مطالباً وزارة التربية والتعليم بسرعة تفهم معاناة بناتهم الطالبات واللاتي بقيت معاناتهن حتى الآن دون حلول. مشيراً إلى أن أولياء أمور الطالبات سئموا من مراجعة إدارة التربية والتعليم للبنات بوادي الدواسر ففي كل مرة يراجعون فيها الإدارة يجدون عذراً جديداً وغير مقنع والضحية أولئك الطالبات الذين حرمن من إكمال تعليمهن . من جانبه أكد والد الطالبة منى الأستاذ عبدالله راشد الدوسري على أن ابنته كغيرها من الصغيرات اللواتي قدَّر الله عليهن بمرض جعلهن يقتصرن في التعليم على معلمات متخصصات في صعوبات التعلم اللاتي أنعدم وجودهن في المحافظة نهائياً لأسباب عجزنا كأولياء أمور أن نفهمها أو نعيها رغم الوعود المستمرة من المسؤولين بإدارة التربية والتعليم بالمحافظة، مشيراً إلى أنه منذ الوهلة الأولى من دخول ابنته للمدرسة وهي في سن السادسة ومعرفته أن ابنته تحتاج إلى فصول لصعوبات التعلم نظراً لإصابتها منذ الولادة بصرع أثر عليها حسب التقارير الطبية وهو يتردد على إدارة التعليم للبنات بوادي الدواسر رغبة منه في إيجاد معلمة أو فصل أو مدرسة لصعوبات التعلم دون جدوى سوى الوعود من وزارة التربية والتعليم للإدارة بتزويدهم بمعلمات لصعوبات التعلم دون أن تنفرج تلك الأزمة رغم مرور أربع سنوات حتى الآن حسب رأي المسؤولين بالإدارة مما دفع بالمدرسة التي تتعلم فيها ابنتي إلى فصلها وتسليمنا ملفها لكونها تجاوزت الثلاث أعوام رسوباً في الصف الأول. متسائلاً عن من هو المتسبب في هذا الموقف الذي حرم ابنتي وغيرها من صغيرات المحافظة من التعليم وجعلها تستقر أمية لا يمكن تعليمها بسبب هذا العارض الذي لا حول لنا فيه ولا قوه ناهيك عن بُعد المحافظة عن المناطق الكبيرة التي تعج بفصول صعوبات التعلم الحكومية والأهلية على حد سواء.