من الخدمات المفيدة التي تقدمها الانترنت خدمة البريد الالكتروني من خلاله يتم التواصل بين الأفراد وكذلك الشركات والبنوك والقطاعات المختلفة حيث أنه يعتبر ثورة في مجال الاتصالات الفردية، وقد تجاوز عدد الرسائل التي ينقلها البريد الالكتروني مائتا مليار رسالة يوميا، منها أكثر من 50 مليار رسالة دعائية يوميه، وأشارت دراسة إلى أن استخدام الرسائل الإلكترونية يتزايد بمقدار ستة أضعاف كل أربع سنوات. مع توقعات أن يصل عدد الرسائل الإلكترونية إلى 720 مليار رسالة بحلول العام 2011 وإلى 4442 مليار رسالة إلكترونية بحلول العام 2015 وإلى 35 تريليون رسالة بحلول العام 2019م في حال استمرت الزيادة على معدلها الحالي. وبجانب الرسائل الشخصية المهمة، يحمل البريد الإلكتروني أيضاً الرسائل الدعائية والفيروسية، والطرائف أيضاً. وعلى ذكر طرائف البريد الإلكتروني، قرأت في أحد الكتب المتخصصة عن الانترنت قصة في غاية الطرافة أن أحد المشتركين في أمريكا أرسل رسالة عن طريق البريد الالكتروني يقول فيها إنه فقد زوجته في مطار – مونتريال – بكندا وسرد مواصفات الزوجة موضحاً في رسالته بأنها شقراء جميلة تبلغ من العمر سبعين عاماً وليس لديها ميراث يذكر، كذلك ليس لها رصيد في أي بنك وكل ما لديها معاش ضئيل لا يكفيها للبقاء على قيد الحياة، ومن يجدها عليه أن يحتفظ بها أو يرجى تسليمها إلى أقرب مركز شرطة دولي «الإنتربول» لم يتوقع الزوج أن تصله عشرات الآلاف من الرسائل من الجنسين بعضها يحمل التوبيخ له على رسالته والبعض الآخر تعاطف معه وقرر البحث عن الزوجة. وعلى ذكر النساء والبريد الإلكتروني تناقلت وسائل الإعلام قبل أيام خبر عن فشل أول حالة زواج تمت عبر الانترنت في السودان حيث لم يمضِ على عقد قران الزوجين سوى أسبوع واحد وعادت العروس لأهلها، حيث تعارف الاثنان عبر الماسنجر منذ أكثر من عام حيث يعيش الشاب العريس في القاهرة والعروس بمدينة (أم درمان) السودانية دون أن يلتقيا وجها لوجه. وطبقا لتقارير صحفية فإن الشاب أبدا رغبته في الزواج من الفتاة بعد أن تبادلا الصور عبر الرسائل الالكترونية والفيديو، وطلب من أسرته التقدم الي أسرتها وتم الزواج رغم اعتراض عدد من الأسرتين لتسافر الفتاة الي زوجها وتعود بعد أسبوع واحد فقط لتؤكد الفشل بسبب الخلافات الكبيرة بينهما من ناحية الأخلاق والطباع . وقالت الفتاة لأسرتها إن الواقع يختلف كثيراً عن الصورة الخيالية التي رسمتها للشاب عبر الانترنت. سيحمل لنا الانترنت في كل يوم كماً هائلاً من الطرائف والغرائب من كل مكان.