حذرت مجموعة من الفتيات من الرضوخ لبعض الشبان المنحرفين الذين يقومون باختراق البريد الإلكتروني أو جهاز الحاسوب من طريق إرسال ملف أثناء محادثة كتابية عبر "الماسنجر".ورأت أكثر من فتاة حضرت ندوة أقيمت في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف أن الشبان يبدون توددا للفتيات، كما أن معظم الشبان يحصلون على البريد الإلكتروني من المنتديات الإلكترونية، وقالت أم سلمان، وهي مديرة الندوة التي وصفت ب "التفاعلية جدا": "عليكن أن تحترسن من غدر الشباب في الماسنجر وفي مواقع التحدث الفوري (الشات)". وتأتي تحذيرات أم سلمان بعد أن وقعت فتيات ضحية لبعض الشبان في الماسنجر، مشددة على أن الشاب المنحرف يتودد بداية للفتاة ليكسب ثقتها ثم يطلب منها صورتها كي يتعرف عليها في شكل جدي، وسرعان ما تنساق الفتاة إلى طلبه، فتقوم بإرسال الصور له، ما يدخلها في ابتزاز قد يذهب شرفها ضحية له. ولا يقتصر خداع البنات على الماسنجر، ف "هناك الشات أو إرسال الرسائل على البريد الإلكتروني، أو تلقي الملفات عبر الماسنجر، وهي الطريفة الأكثر خداعا". حسب أم سلمان. والندوة التي حضرتها عشرات الفتيات تميزت بحلقات نقاش شاركت فيها الفتيات اللاتي لم يخفين تخوفهن من تصرفات شباب على الانترنت، وقالت سهام ( 19عاما): "إن المشكلة لا تقتصر على إضافة شاب لي في الماسنجر، فهنا يمكنني الاحتراس ورفض الإضافة إن تطلب الأمر"، موضحة أن الخطر الحقيقي يكمن في رسائل البريد الالكتروني. وزادت فاطمة ( 22عاما) "ذات يوم فتحت رسالة مجهولة وكان بها ملف، فقمت بتنزيله لجهازي وبعدها تمكن شاب من اختراق جهازي"، مستدركة "لم يكن على الجهاز أي صور لي أو لأخواتي". وأضافت ان أفضل طريقة لضمان سلامة الفتاة هو تخصيص جهاز خاص بالإنترنت، الأمر الذي عارضته زينب ( 20عاما)، وقالت: "ليس بمقدور كثير من الفتيات الدخول بجهاز خاص فقط بالإنترنت، فهذا يتطلب تكاليف جهاز آخر توضع عليه الأشياء الخاصة"، مضيفة "إن الفتاة السعودية في مأزق وحرج شديد"، معللة ب"تصيد بعض الشبان للفتيات"، وأضافت "إن أي فرصة تتاح للشاب يقوم من خلالها باستغلال الفتاة، وللأسف تقع بعض الفتيات ضحية لمثل هذا الابتزاز، ما يسبب لها ولأسرتها المزيد من المشاكل".