حصد فيلم «سيرافين» للمخرج الفرنسي مارتان بروفوست سبعا من جوائز سيزار الفرنسية للسينما في دورتها الرابعة والثلاثين من بينها جائزتا افضل فيلم وافضل ممثلة منحت ليولاند مورو. وشكل فوز هذا الفيلم الذي يروي قصة حياة سيرافين لوي (1942-1864) التي عملت خادمة قبل ان تصبح رسامة وتكتسب شهرة في المدرسة الابتدائية وتموت فقيرة في مستشفى للامراض العقلية مفاجأة بتفوقه على فيلم «ميسرين» الذي كان مرشحا لعشر جوائز. وقد حصد «سيرافين» جوائز افضل فيلم وافضل سيناريو التي منحت الى مارك نور الدين وبروفوست، وافضل صورة وافضل موسيقى وضعت لفيلم وافضل ديكور وافضل ازياء. كما منحت بطلته يولاند مورو جائزة افضل ممثلة تقديرا لادائها دور «سيرافين» المرأة الريفية العصامية. وهي المرة الثانية التي تمنح فيها مورو جائزة سيزار. اما فيلم «ميسرين» الذي كان مرشحا لعشر جوائز فقد منح ثلاث منها من بينها جائزة افضل مخرج التي حصل عليها جان فرنسوا ريشيه وافضل ممثل منحت لفانسان كاسيل. ورد كاسيل الذي بادر الى تحية زوجته الحسناء مونيكا بيلوتشي قبل صعوده لتسلم جائزته «لقد استمتعت بلعب هذا الدور». اما جائزة افضل فيلم اجنبي فقد منحت ل «رقصة فالس مع بشير» لآري فولمان. ويصور فيلم الصور المتحركة سيرة منقولة عن اشرطة وثائقية صورت في لبنان يوميات عدد من الجنود الذين شاركوا في الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1982 ويتناول في جزء منه مجازر صبرا وشاتيلا. وحصل فيلم «اليوم الاول من بقية عمرك» الذي يروي سيرة خمسة افراد من عائلة واحدة على مدى اثني عشر عاما بطريقة جذابة وانسانية مؤثرة، ثلاث جوائز منحت لافضل ممثلة واعدة لديبورا فرانسوا وافضل ممثل واعد لمارك اندريه غروندان وافضل مونتاج. اما «بين الجدران» للوران كانتي الذي حصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان 2008، فاكتفت الاكاديمية بمنحه جائزة افضل سيناريو مقتبس عن كتاب وضعه فرانسوا بيغودو الممثل في الفيلم. ومنحت الجائزة الخاصة بالعمل الاول للمخرج فيليب كلوديل الروائي اصلا على فيلمه «احبك منذ زمن طويل». وحصلت ايلسا زيلبرشتاين على سيزار افضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في هذا الفيلم. ويصور الفيلم مأساة امرأة غامضة تخرج من السجن وتلتقي بشقيقتها بعد سنوات لتعيدا بناء العلاقة بينهما بخوف وصعوبة قبل ان يكتشف الجميع حقيقة تلك المراة التي كانت ضحية. وكانت المفاجأة الثانية في الحفل خروج الفيلم الكوميدي «اهلا بكم عند الشتيز» خالي الوفاض. وكان هذا الفيلم الكوميدي سجل رقما قياسيا في شباك التذاكر في تاريخ السينما الفرنسية ببيعه عشرين مليون بطاقة سينمائية وحقق نجاحا في الاسواق الانكليزية. ومنحت انييس فاردا سيزار افضل فيلم وثائقي عن شريطها «شواطئ انييس» الذي يعتبر خلاصة حياة وتجربة وسيرة ذاتية لامراة من القرن العشرين خاضت في كل الشؤون ومنها شؤون المراة ووقفت الى جانب زوجها المخرج جاك ديمي الذي رحل باكرا في اولى سنوات مرض الايدز.