حصل الفيلم الاسباني (العودة إلى حنصلة) على الجائزة الكبرى (الهرم الذهبي) من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي اختتمت دورته الثانية والثلاثون بدار الأوبرا المصرية. كما فاز الفيلم نفسه بجائزة لجنة تحكيم اتحاد الصحافة السينمائية (فيبريسي). وقالت لجنة التحكيم الدولية في بيان إن الفيلم الذي عرض في افتتاح المهرجان يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني "يصل بين حضارتين" من خلال معالجته قضية الهجرة غير المشروعة من شمال إفريقيا والتي راح ضحيتها أفارقة حالمون بالوصول إلى الشاطيء الأوروبي وتدور أحداثه حول امرأة مغربية تحاول استعادة جثمان أخيها الذي مات أثناء الوصول إلى اسبانيا. أما جائزة الهرم الفضي ففاز بها الفيلم البلجيكي (الضائع) إخراج جان فيرهاين كما تقاسم الفيلم نفسه جائزة أفضل سيناريو (جائزة سعد الدين وهبة) ونالها كاتبه برام ريندرس مناصفة مع كاتبي الفيلم الفرنسي (بصمة الملاك) وهما سيريل جوميز-ماثيو وصافي نيبو. كما حصل صافي نيبو مخرج فيلم (بصمة الملاك) والذي شارك في كتابته أيضا على جائزة أفضل عمل أول أو ثان (جائزة نجيب محفوظ). ونال اليوناني خوان ديجو خوتو جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (الجريكو) إخراج يانيس سمرجديس وفازت الفرنسية يولان مورو بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الفرنسي (سيرافين) إخراج مارتن بروفوست. وحصلت المخرجة الدنمركية بيرنيل كريستنسن على جائزة أفضل إخراج عن فيلمها (الراقصون) أما جائزة الإبداع الفني فحصل عليها المخرج السويسري أوليفر باولوس عن فيلمه (الحب على الطريقة الهندية). وتنافس في المسابقة الرسمية الدولية 18 فيلما من 16 دولة ليس بينها دولة عربية سوى مصر التي شاركت بفيلم (يوم ما اتقابلنا) لإسماعيل مراد. أما مسابقة الأفلام العربية التي تبلغ جائزتها مئة ألف جنيه مصري (حوالي 18116 دولارا) فشارك فيها 15 فيلما من ثماني دول وفاز بها الفيلم الجزائري (مسخرة) لليث قاسم وتقاسم جائزة أفضل سيناريو في المسابقة نفسها المصري أحمد رشوان مؤلف ومخرج فيلم (بصرة) والفلسطيني رشيد مشهراوي مؤلف ومخرج فيلم (عيد ميلاد ليلى). وأهدى مشهراوي جائزته "للمحاصرين في قطاع غزة الذين أستمد منهم أعمالي" كما ذكر بأن فيلمه الأول حصل على جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي قبل أكثر من عشر سنوات ثم انطلق إلى مهرجانات العالم. ومنحت لجنة تحكيم أفلام الديجيتال الجائزة الذهبية وقدرها عشرة آلاف دولار للفيلم التركى (نقطة) والجائزة الفضية وقدرها ستة آلاف دولار للفيلم الياباني (وداعا). وتخصص الجائزة للعام الثاني على التوالي للأفلام الروائية الطويلة التي صورت بالطريقة الرقمية. (الدولار يساوي 5.52 جنيه مصري)