قرأت في صحيفة الرياض - صفحة الرأي في عدد 14823 يوم الاثنين 7/2/1430ه مقالاً بعنوان (الزلفي.. رجال ومقدرات) للاستاذ الدكتور فالح بن شبيب العجمي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية اللجهات والتراث الشعبي، ولكوني أحد أبناء تلك المنطقة من مملكتنا الغالية فقد شدني ذلك المقال وقرأته بتركيز وعناية ولكون كاتبه شخص له قيمته العلمية فإني أجد نفسي وواجبي التعقيب على ذلك المقال من جانبين. الأول: الشكر الجزيل للأستاذ الدكتور فالح العجمي على كل ما أبداه في مقاله وإن كنت أكاد أجزم بأنه لم ينتظر شكري له ولكن من باب رد الجميل على القول بالقول وكما ذكرت بأني أحد أبناء تلك المنطقة أشكره لا سيما وأنه لم يكتب مقاله رياء وشعوري بصدق كلماته وتقديراً لملاحظاته فجزاه الله عنا كل خير. الثاني: تأكيداً لما جاء بالمقال وإيضاحاً لبعض طلباته وتأييداً لها والمتمثلة بالنقاط التالية: النقطة الأولى: أتفق مع الكاتب الكريم حول خلو المحافظة من وسائل الإشهار المعروفة من وجود الجامعات أو الإعلام أوالأندية الرياضية المتفوقة إلا أننا بصفتنا أبناء تلك المحافظة نحظى بما تحظى به مناطق المملكة من نهضة وأنها في طريقها إلى وجود مثل تلك الوسائل التي ذكرها الكاتب الكريم إن شاء الله. النقطة الثانية: كشفه لسر تفوق رجال الزلفي ومسؤوليه وهذا ولله الحمد جزء مما تحظى به مناطق المملكة وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) وشعورهم بواجبهم تجاه منطقتهم وبذل كل ما يملكون في سبيل رفعتها. النقطة الثالثة: إبرازه للمناطق السياحية مثل روضة السبلة وغيرها والمقترحات حول التعاون بين جامعة الملك سعود ومحافظة الزلفي وكون الكاتب الكريم أحد الأساتذة في تلك الجامعة ورئيساً لمجلس إدارة الجمعية السعودية للهجات والتراث الشعبي فإننا نستبشر خيراً بأن تجد المقترحات تفعيلاً وتفاعلاً مع أصحاب القرار في الجامعة لترى النور وتعم الفائدة لأبناء المنطقة بصفة خاصة وبلادنا بصفة عامة. النقطة الرابعة: أشاطر الأستاذ الدكتور في مطالبته لهيئة السياحة والشركات السياحية في استغلال هذا التنوع الطبيعي بحيث تتم دراسة المشاريع السياحية مع المعنيين في المحافظة ولا شك بأنه سيعود عليهم بالربح ولاهالي المحافظة والمحافظات المجاورة والزوار من باقي المحافظات بالنفع والاستفادة. النقطة الخامسة: ختم الأستاذ الدكتور مقاله بأمنية وهي أن يرى نتائج ما عاشه والوفد المرافق في أعمال مشتركة بين الجامعة والمحافظة ونحن كأبناء المنطقة نتمنى بل وندعو الله أن تتحقق تلك الأمنية الصادقة فالشكر له مرة أخرى وأعضاء الوفد جميعاً والشكر موصول لكل من زار محافظة الزلفي وأبدى إعجابه واستمتع بزيارته والله من وراء القصد.