سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملتقى جمعيات تحفيظ القرآن يوصي بإبراز الدور الإيجابي في مجالات مكافحة الجريمة والوقاية من الانحراف أكد أهمية اختيار المعلمين والمعلمات والتأكد من صحة المعتقد والمنهج
أوصى الملتقى الرابع للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والذي استضافته جمعية تحفيظ القرآن الكريم في ختام أعماله أمس بالمنطقة الشرقية على العمل على تأصيل مفهوم الطاعة لولاة الأمر في نفوس الناشئة بخاصة ولزوم الجماعة وتحذيرهم من الفرقة والاختلاف والعمل على تنمية قِيَم الانتماء والمواطنة لدى منسوبي الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. وركزت التوصيات التي تلاها الدكتور عبدالواحد المزروع رئيس اللجنة العلمية بالملتقى على إبراز الدور الإيجابي للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مكافحة الجريمة والوقاية من الانحراف والعناية بإبراز وبيان معنى الوسطية والاعتدال التي هي سمة من سمات هذا الدين، وعقد دورات متخصصة في تعزيز الأمن الفكري والاستفادة من دورة تعزيز الأمن الفكري التي أقيمت على هامش الملتقى لسد منافذ الانحراف وتفنيد الشبه وتحصين منسوبي الحلقات من أفكار الفئة الضالة . كما شملت التوصيات العناية باختيار المعلمين والمعلمات والتأكد من سلامة معتقدهم وصحة منهجهم وسلوكهم بما يساهم في تحصين منسوبي الحلقات من الانحراف، والعمل على اكتشاف أعراض الانحراف الفكري مبكرا لدى الطلاب والعمل على معالجتها، وتشجيع البحوث والدراسات العلمية والميدانية في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من خلال التعاون مع الجامعات ومراكز البحث المتخصصة في مجال تحقيق الأمن وغيره، والعناية ببرامج تحفيظ القرآن الكريم في الإصلاحيات وكافة دور الإيقاف والعمل على تطويرها وتذليل الصعوبات التي تواجهها، والعمل على نشر حلقات تحفيظ القرآن الكريم لكافة شرائح المجتمع المدنية والعسكرية؛ لما لذلك من أثر ايجابي في حفظ الأمن . وأكدت التوصيات على ضرورة استثمار حلقات تحفيظ القرآن الكريم بما يخدم الإسهام في حل المشكلات الأسرية والاجتماعية التي تواجه المجتمع ووجوب قيام الأسرة بدور إيجابي وفعال تجاه تربية الناشئة، وتحقيق الشراكة التكاملية بين الجمعيات والإعلام لإبراز دور الجمعيات في تحقيق الأمن . وبينت أنه انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ورجال الأعمال يؤكد المجتمعون على شكرهم وعلى أهمية استمرار دعمهم لبرامج وفعاليات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم . كما أوصى المجتمعون باستمرار عقد هذه الملتقيات وعقد الملتقى الخامس في منطقة تبوك 1431ه. وكانت فعاليات اليوم الختامي للملتقى قد اختتمت بجلسة واحدة أدارها الدكتور محمد بن أمين ملا قدم فيها ورقة للدكتور أنس بن محمد لطفي بعنوان (رؤية عصرية لدور العلاقات العامة والإعلام) بين فيها أهمية العلاقات العامة والإعلام في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن بشكل عام ودورها في التعاون مع الجهات الأمنية والتواصل معها ورد الشبهات عن الجمعية . وطالب الدكتور لطفي بإنشاء مشاريع إعلامية أمنية مشتركة بين جمعيات التحفيظ فيما بينها والهدف منها توضيح الصورة الايجابية لطلاب التحفيظ ودورهم في حفظ الأمن . وشهدت الورقة الثانية في الجلسة التي قدمها للمهندس فوزي بن عليوي الجعيد بعنوان (عرض تجربة جمعية التحفيظ بالطائف في العلاقات العامة والإعلام) وركزت على الجهد الهام الكبير الذي تقوم بها إدارات العلاقات العامة والإعلام في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في إبراز الصورة الإيجابية الحسنة عنها ومهمتها في الدفاع عنها ضد كل ما يحاك عنها ، خاصةً في ظل الوضع الراهن الذي تشهد فيه الكثير من المؤسسات والجهات الخيرية حملةً شرسة ضدها تشكك بأعمالها وجهودها وآثارها على الفرد والمجتمع ، كما بينت الورقة بعض الوسائل المعينة التي تساعد على إبراز الصورة الطيبة الناصعة للجمعية لجميع الناس ، وكيفية المواجهة لأي تشكيك أو اتهام ضدها . وشهدت الجلسة الختامية أيضاً ندوة للدكتور مسفربن عتيق الدوسري تحدث فيها عن بعض وسائل ترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية أدارها الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل. وفي الختام كرم الشيخ عبدالرحمن الرقيب رئيس محاكم المنطقة الشرقية ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والمشرف العام على الملتقى الجهات الداعمة والراعية لفعاليات الملتقى .