نظم الأستراليون امس الأحد مراسم حداد رسمية لضحايا حرائق فيكتوريا التي حصدت 209 قتلى ودمرت منازل وبلدات كاملة، فيما أعلن رئيس الوزراء كيفن رود يوم السابع من شباط/ فبراير من كل عام يوم حداد وطني. وأفادت وكالة الأنباء الأسترالية "آي آي بي" امس الأحد أن المراسم الجنائزية عمت مختلف أنحاء البلاد، وكان أكبرها في ميلبورن في حضور رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود الذي أعلن يوم 7 شباط/ فبراير من كل عام يوم حداد رسمي تنكس فيه الأعلام. ونسبت الوكالة إلى رود قوله إن السبت الأسود أخرج "أسوأ ما في الطبيعة وأفضل ما في الإنسانية"، مجدداً تعهد الحكومة بناء كل ما تدمر والتعويض على المتضررين. وقال "في الأيام الأخيرة، شهدنا عذابات لا تقاس، اذ خسرنا أمهات وآباء وأجدادا وأشقاء وشقيقات وأصدقاء وجيرانا. ولا يمكن للكلمات أن تعوض عن الخسارة ولا أن تعزينا". وأضاف "ببساطة اعلموا أنكم لستم وحدكم في العذاب، فالعائلة الاسترالية الكبرى المجتمعة اليوم تقف كلها بجانبكم". وحضر المراسم الرسمية في ميلبورن حشد من 7 آلاف شخص تقريباً بينهم رجال إطفاء ومتطوعون استمعوا الى كلمات المسؤولين من بينهم الأميرة آن، التي تلت كلمة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية نوهت فيها بشجاعة سكان فيكتوريا في مواجهتهم الكارثة الطبيعية ب "إبداع وشجاعة ونكران للذات". وأعلنت أنها ستزور المناطق المتضررة من الحرائق، وتلتقي المتضررين بالمأساة. وقال رئيس وزراء ولاية فيكتوريا جون برومبي أن استراليا في "حزن عميق، لكنها بدأت تلملم شتاتها بعد أسوأ كارثة طبيعية في تاريخها". ونقلت المراسم الجنائزية عبر وسائل الإعلام مباشرة وبثت في أنحاء البلاد على شاشات عملاقة خارج دار الأوبرا وفى القرية الاوليمبية في ملبورن. وكانت حرائق الغابات اندلعت في السادس من شباط/ فبراير في مختلف أنحاء الولاية الأسترالية. وألقت الشرطة الأسترالية القبض على مفتعل حرائق تشرشل جنوب شرق ولاية فيكتوريا، ويدعى براندن سوكالوك، 39 سنة، ووجهت إليه محكمة "مورويل" تهمة التسبب بحريق مميت، وإحراق غابات عن عمد، مع العلم ان عقوبة التهمة الأولى تصل إلى السجن 25 سنة فيما عقوبة التهمة الثانية قد تكون 15 سنة. وحذرت السلطات الأسترالية يوم الجمعة الماضي من ارتفاع مخاطر اندلاع حرائق جديدة في ولاية فيكتوريا في ظل استمرار 4 حرائق وارتفاع حصيلة الضحايا إلى 209 قتلى، في ظل عدم هطول الأمطار واستمرار الجفاف في الغابات.