خلف القضبان أودعتهم الجريمة التي ارتكبوها.. يعضون أصابع الندم على ما أرتكبوه وما آلت إليه أسرهم من حرمان عائلهم الوحيد ، لايحملون إلا بقايا ذكريات بسمات أطفالهم في صور علقوها بجوار أسرتهم في العنابر يبكون على فراقهم منتظرين سنوات عجاف امامهم وأمل ان تتحرك عقارب الساعة المتثاقلة. .. في سجن القنفذة الخدمات الصحية كعدمها، وتكدس وسط جهود ذاتية من إدارة السجن لتحسين الوضع ولكن يبقى السجين معزولاً عن المجتمع جزاء ما ارتكبه وبعضهم ألف السجن فأصبح من أرباب السوابق فالسجن هو منزله. «الرياض» زارت سجن القنفذة برفقة جمعية حقوق الإنسان التي استمعت للسجناء وهمومهم وكيف يقضون يومهم منهم من حفظ القرآن ليعفى من نصف مدة السجن ومنهم من يحمل هم الغرامة المالية المفروضة عليه بعد إنقضاء محكوميته حيث تصل بعض تلك الغرامات إلى 100ألف ريال، من أين يأتي بهذه الغرامة وهو في السجن واسرته وأطفاله لايجدون لقمة العيش؟تكدس السجناء داخل العنابر اصبح مألوفاً يستقبلهم سجن القنفذة ومن الليث والعرضيتين يحول من هو محكوم عليه بأكثر من سنة إلى القنفذة وأغلب هؤلاء السجناء في قضايا مخدرات تليه قضايا العقوق ثم قضايا متنوعة مابين قتل واعتداء. السجين (صالح. خ) 64سنة ولديه 4 أبناء هو عائلهم حكم عليه بالسجن 15 سنة يقول يفتقد السجن للخدمات الصحية فلا يوجد مركز صحي أوعيادة طبية بالسجن ونخجل عند ذهابنا للعلاج في مستشفى القنفذة، حيث ينظر إلينا الناس ونحن مقيدين بنظرات الإجرام فنطالب بمركز صحي داخل السجن واخصائي اجتماعي فالضمان الاجتماعي بمحافظة القنفذة بحث حالات السجناء ويقدم مساعدات لأسرهم على من انطبقت عليه الشروط. السجين(احمد ع) يعاني ظروفاً نفسية ومحكوم بالسجن (5) سنوات يطالب بتحسين وضع السجن والنظر في معاناته النفسية فلايوجد طبيب نفسي إلا في مستشفى القنفذة ويتحرجون من الذهاب للمستشفى بين المراجعين والناس. حالة درن في السجن أقرتها ادارة السجن لجمعية حقوق الإنسان ومصدر بصحة القنفذة افاد بأنه هناك عشرات الحالات مصابة بهذا المرض المعدي يراجعون المستشفى تكراراً. 96رجل أمن قوة سجن القنفذة من ضباط وأفراد والمفترض أن كل سجينين يقابلهم رجل امن واحد، ومبنى اعتمدت ميزانيته ولكن المقاول لم يبدأ العمل في تنفيذ المبنى الجديد. «الرياض» تنقل رغبة السجناء إلى إدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية في اعتماد مركز صحي لقوى الأمن في القنفذة يخدم السجناء وجميع منسوبي وزارة الداخلية في المحافظة ويحل معاناة السجناء المرضى من ذهابهم لمستشفى القنفذة مقيدين بالسلاسل امام المواطنين والمراجعين في منظر لا يقبله المجتمع. عضو جمعية حقوق الإنسان الأستذ محمد عبدالرحيم كلنتن ومدير القضايا بالجمعية بمنطقة مكةالمكرمة رافقتهم «الرياض» في زيارة سجن القنفذة وخرجا محملين بأوراق وهموم كتبوها السجناء على أمل أن يجدوا حلاً لتلك المعاناة.