مدينة ذات نسيج خاص لها رونق وطابع من نوع مختلف فهي ترقص على نفحات البخور والعود والفل تحتضن البحر الذي عشقها فعشقته وتنام في حضن جبل وتجتذب كل من يملك رغبة الاستكشاف والمغامرة. تقع مدينة جازان في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة بين خط عرض36 شمالا وخط الطوال43 شرقا وهي عاصمة منطقة جازان وميناء المنطقة الرئيسي والمدينة على شكل رأس يمتد في البحر الأحمر على شكل نصف دائرة يحيط بها البحر من الغرب والشمال وتحيط بها الجبال من جهة الجنوب والشرق وتعتبر مقرراً لإمارة المنطقة ومركزاً للتنمية الإقليمية بالمنطقة ومدينة ساحلية تقع على البحر الأحمر ويبلغ عدد سكانها حوالي (000ر150) نسمة وتتركز بها الخدمات الإقليمية للمنطقة من دوائر حكومية ومراكز تجارية وخدمية كما يوجد بها الميناء الوحيد بالمنطقة الجنوبية الغربية للمملكة، بالإضافة الى وجود المطار الإقليمي الذي يربط المنطقة بباقي مناطق المملكة الرئيسية . موقع مدينة جازان موقع فريد فالمدينة تحتضن البحر من جهة وتتوسد الجبل من جهة أخرى، وهذا الموقع الفريد لا يتوفر إلا في هذه المدينة فتشاهد زرقة البحر وروعته يلتحف المدينة بشكل رائع فيما يكون الجبل هو الآخر يعانق المدينة في منظر قل ما تجده في مكان آخر. توجد في مدينة جازان حوالي عدد من الفنادق وتتوزع الفنادق بين الدرجة الأولى (ب) والدرجة الثالثة (أ)، ويعد فندق «الحياة جازان»، و«اثيل» وبرج «أوقات سعيدة» من أفضل الفنادق الموجودة في مدينة جازان، إلى جانب مجموعة من الشقق الفندقية المفروشة. أما المنتجعات والشاليهات السياحية فتوجد في مدينة جازان عدد من الشاليهات والمنتجعات السياحية وهي منتجع الجوري ويشرف هذا المنتجع الجميل على شاطئ الحزام وهو منتجع متكامل كذلك هناك شاليهات الفارس والسلوى على شاطئ جزيرة المرجان بالإضافة إلى مدينة أوقات سعيدة الترفيهية ومركز الصالح الترفيهي. أما أبرز المعالم التاريخية والحضارية للمدينة فهي ٭ قلعة الدوسرية: وهذه القلعة بنيت عام 1225 وكانت موقعاً لغير واحد من الحكام الأتراك وكانت مقراً للحاكم التركي وتوجد في وسط مدينة جازان فوق جبل يطل على ميناء جازان الحالي. وهي من المعالم الأثرية والتاريخية في المدينة ٭ جبل الملح: تتربع مدينة جازان على قمة كبيرة من الملح الصخري وخاصة إحياؤها القديمة وهي حارة العشيماء وحارة الجبل والجبل الاحمر والمضريبه كذلك يوجد بكميات كبيرة في الجبال الرسوبية المتحولة التي تفصل مدينة جازان عن البحر من الناحية الغربية ويوجد في هذه الجبال الكثير من الأحافير، وهذا يدل على أنها كانت مغمورة بماء البحر الذي انحسر عنها وشواطئ مدينة جازان تتميز بالبناء ويوجد هذا الملح بكميات كبيرة تبشر بالخير إذ تم الاستفادة منه وهنا الملح كما يقول المختصون أصلح للتغذية من الملح المستورد والمصنع لأنه طبيعي وكانت ولازالت مدينة جازان تصدر الكثير من هذا الملح الصخري ويصدر إلى المدن والقرى المجاورة، وأما عن طريقة استخراجه فكان بطريقة بدائية وهي باليد وبعد ذلك بالفأس ووجود الملح في هذه المدينة في ثلاث صور، إما بشكل ملح صخري بلوري في باطن الأرض وفي الصخور، أو مترسب حول الشاطئ أو ذائب في ماء البحر وإذا رجعنا لهذا الملح من الناحية الكيميائية فهو يتركب من عنصرين هما الصوديوم، والكلور.