في صباح يوم الاربعاء 9 صفر غيب الموت والدي فهد بن صالح العصيمي من الدنيا الفانية الى دار البقاء بعد مرض لم يمهله طويلا قضاه في طاعة الله وحب الخير. وكان خبر وفاته كالصاعقة علي وعلى ذويه حيث ذرفت الدموع حزنا عليه.. عندما تلقيت خبر وفاته من عزيز علي ولكن صبرت واحتسبت.. ولا راد لقضاء الله سبحانه وتعالى حيث يقول رب العزة والجلال في محكم التنزيل.. }كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام {. آآه ثم آآه يا ابي لقد تركت لهيب فراقك يحرق قلبي وقلب من فقدك: فالكل يسأل بعين دامعة أين صاحب القلب الأبيض؟ أين عفيف اللسان؟ أين واصل الأرحام ومساعد المحتاجين؟ أين المتواضع الذي لا يرضى بأن ينادي بكلمة - الشيخ - ما اصعب حياتي يا ابي بعد فراقك ولم يبق لي سوى ذكرياتي معك لقد تركتنا نعتصر ألما وأسى حيث انك كريم في كل شيء ليس لك اعداء ولا تتدخل في شؤون غيرك آه ياابي ثم آه، لقد رحلت وتركت من هم في أمس الحاجة اليك بعد الله عجوز مريضة وابنان لا حول ولا قوة لهم يتساءلون أين من كان يمسح الدمعة ويواسينا عند حاجتنا اليه ولكن الله من بعدك. أبي الغالي لقد تركت هذه الحياة في هدوء وسكينة كما كنت فيها لا تؤذي احدا ولا تخطىء في حق أحد فرحمك الله رحمة واسعة، لقد علمتك راضيا بقضاء الله فيك حيث اصابك ذلك المرض فلم تجزع ولم تهرع الى الأطباء صابرا على قضاء الله وقدره ومحتسبا الأجر من الله حتى فاضت روحك الطاهرة من جسدك الطاهر قال تعالى:}ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي{. إن حقه علينا وعليكم الدعاء له وللمسلمين أجمعين بالرحمة والمغفرة. اللهم ارزقني بر والدي بعد مماته وبر اولادي بي، اللهم ارحم والدي في باطن الأرض، واغفر له يوم العرض اللهم آمين.. اللهم اجمعني به في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.. اللهم ابدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله.. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة وألهمه الثبات عند السؤال. واجعل الفردوس الأعلى منزله.. اللهم جازه بالاحسان احسانا وبالسيئات صفحا وغفرانا آمين يارب العالمين.. عظم الله أجر محبيه وألهمهم الصبر والسلوان.. كما نتقدم بخالص الشكر والعرفان لكل من حضر او اتصل وقدم واجب العزاء من الرياض وجازان. }إنا لله وإنا إليه راجعون{ ابنتك أم تركي