أكد معالي وزير الحج الدكتور اياد مدني أن وزارة الحج قد اكملت كافة استعداداتها لخدمة الحاج الكريم وبلغ عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة حوالي ربع مليون حاج جاء ذلك عقب رعاية معاليه مساء أول من أمس ورشة العمل التوعوية الخاصة بالمرشدين العاملين بمؤسسات الطوافة تحت عنوان «إرشاد .. واع» وذلك بمقر وزارة الحج بجدة بحضور وكيل الوزارة المساعد رئيس هيئة الإشراف على مركز التدريب الدكتور عيسى بن محمد رواس والأستاذ عبدالله بن عمر علاء الدين رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف الشيخ احمد المبارك الحريبي مستشار معالي وزير الحج لشئون التوعية وتهدف الورشة إلى تأهيل المرشدين العاملين في مكاتب الخدمة الميدانية في المؤسسات بالأحكام الشرعية والنسكية لتوضيح احكام وآداب أداء النسك. وقال وزير الحج ل «الرياض»: لقد دخلنا مرحلة التنفيذ لخدمة ضيوف الرحمن وقد بذل الكثير من الجهد لوضع الخطط والبرامج لتحقيق ذلك وجهد الوزارة في هذا الصدد عملية مستمرة لا تنتهي بنهاية كل موسم ونستبشر بأن يكون موسم حج هذا العام ناجحاً بكل المقاييس وقال معاليه ان الوزارة تراقب تنفيذ كافة العقود التي ارتبطت بها الشركات والوكالات لخدمة الحاج الكريم بكل دقة وهي عقود ملزمة. وقال معاليه ل «الرياض» ان توعية الحاج ليست توعية نسكية فقط بل هي توعية شاملة تشمل كيفية أداء النسك وأيضاً التوعية الصحية والبيئية، والتوعية بالتصرف داخل الحشود ونحن ننفذ مع كل دولة ورش عمل لتحقيق القدر الأدنى من هذه التوعية الشاملة في كل بلد. أما مرحلة التوعية النسكية فلاشك أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تقوم بدور ملموس ومشكور في طباعة وتوزيع المطبوعات على الحجاج منذ دخولهم منافذ المملكة. كما يتم اختيار عدد من الدعاة كل عام بمشاركة أكثر من جهة يعملون في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لتوعية الحجاج في المساجد ومراكز الإفتاء المنتشرة في المشاعر. وأضاف معاليه أن ما نأمله من ورشة العمل التوعوية الخاصة بالمرشدين العاملين في مؤسسات الطوافة خاصة وانهم يرافقون الحاج أثناء أداء النسك أن يكونوا أيضاً قادرين على أن يجيبوا على استفسارات الحاج في كافة مراحل الحج. ونفى معاليه القول بأن الوزارة قد ألغت بعض المخيمات للمطوفين وأضاف معاليه أن ما يحصل هو أننا في الوزارة نضع ضوابط للمخيمات وعلى الجميع ان يدرك ان الحج فريضة وركن وجهاد، ونحن ندرك ونفهم ان يكون هناك تفاوت في الخدمات ولكن لا يجب ان تصل إلى درجة الإسراف والمبالغة، ويجب أن نحسن استخدام المساحات المتاحة لدينا خاصة وان مساحة المشاعر محدودة ولا بد أن توزع على كل الحجاج الذين يؤدون الفريضة بموضوعية وانصاف. وقال معاليه ان نظام مؤسسات حجاج الداخل ما زال يناقش في مجلس الشورى ونأمل ان تنتهي مداولات المجلس بهذا الشأن وحول هيكلة مؤسسات الطوافة اجاب معاليه بأن هذا الموضوع سيعرض على لجنة الحج العليا.