طالب الشيخ أحمد المبارك الحربي مستشار وزير الحج ومدير عام الإدارة العامة للتوجيه والتوعية بالوزارة مؤسسات الطوافة بتوظيف الدعاة في خدمات الموسم، وطالب الحربي المطوفين وخاصة ممن لهم صلة مباشرة مع الحجاج كرؤساء مكاتب مجموعة الخدمة الميدانية أو المطوفين المسؤولين عن أعمال المشاعر أن يكونوا على علم نام بالإحكام الشرعية الخاصة بالطرق الصحيحة لأداء مناسك الحج؛ وذلك لتوعية حجاجهم في هذا المجال. مشيرًا إلى أنه من واقع خبرته الطويلة في أعمال التوعية في الحج والتي تجاوزت ال40 عامًا من خلال معايشته السنوية بضيوف الرحمن من الحجاج أصبحت لديه قناعة تامة أن الحاج لا يثق إلا في ما يقوله مطوفه خاصة في مجال كيفية أداء نسك الحج فهو يثق ثقة عمياء في هذا المطوف، ويطبق وعن قناعة تامة كل ما يقوله له في هذا المجال ولا يعتد بما يقوله غيره. جاء ذلك في المحاضرة التي استهل بها البرنامج التدريبي الذي نظمته وزارة الحج بالتعاون مع مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا. وأشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تسخر في كل موسم حج آلاف الدعاة والمرشدين لتوعية ضيوف الرحمن، وهذا عمل يشكرون عليه القائمين على هذه الوزارة الموقرة لتقديم المزيد من الوعظ والإرشاد لضيوف الرحمن منذ أن تطأ أقدامهم ارض هذه البلاد وحتى مغادرتها بعد أدائهم لمناسك الحج ولكنه ومن واقع خبرته الطويلة في مجال التوجيه والتوعية في الحج أصبحت لديه قناعة بأهمية تطعيم المطوفين بالأحكام الشرعية لتوعية حجاجهم؛ نظرًا لثقة حجاجهم بهم كما أسلف القول كما طالب الشيخ الحربي أصحاب الفضيلة الدعاة بعدم اعتراض الحجاج الذين يعملون حسب مذاهبهم خاصة بعد أن يبين لهم هؤلاء الدعاة الطريقة الصحيحة للحج وهي طريقة حجة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الشيخ الحربي موجهًا كلامه للمطوفين: يا معشر المطوفون لقد أعطاكم الله ميزة حسنة لم يعطها أحدًا غيركم لقد سخركم لخدمة ضيوفه الكرام، فأي خدمة أسمى من خدمة ضيوف الرحمن، كما يجب على سكان مكةالمكرمة أن يستغلوا هذه النعمة التي انعم الله بها عليهم، وهي مجاورة نبيه العظيم وخدمة ضيوفه الكرام من حجاج ومعتمرين، ويبذلون ما يستطيعون بذله من خدمة ابتغاء الأجر والمثوبة من الله عز وجل.