اختتمت مؤسسة الدعوة الخيرية فعاليات ملتقى الدعوة الثالث والذي أقيم بمناسبة حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب خلال الفترة من 3/1 إلى 7/1/1426ه، والذي تضمن سلسلة محاضرات علمية وتوجيهية حول موضوع الإرهاب. شارك في إلقائها عدد من أصحاب الفضيلة من كبار العلماء، وقد شهدت حضوراً كبيراً وتفاعلاً متميزاً إيجابياً من قبل الحضور والمشاركين، حيث تم نقل تلك الدروس على الهواء مباشرة عبر الأقمار الصناعية لكل من مدينة جدة بجامع الحمودي ومدينة سكاكا بجامع شيخ الإسلام ابن تيمية ومدينة عرعر بجامع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، ودولة الكويت بمقر جمعية إحياء التراث الإسلامي، وأيضاً تم البث مباشرة عبر موقع مؤسسة الدعوة الخيرية على الانترنت، وكما تم البث إلى موقع جديد في الرياض في جامع الإمام أحمد بن حنبل ومركز الأميرة العنود النسائي لتحفيظ القرآن الكريم وخدمة المجتمع وقد كانت المحاضرات حول عدد من المحاور المهمة على النحو التالي: حرمة الإفساد في الأرض: لسماحة المفتي - عبدالعزيز آل الشيخ، ضوابط التكفير: لمعالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، الأمن وأثره على المجتمع: لفضيلة الدكتور أ. د. صالح بن غانم السدلان، الغلو في التكفير وآثاره: لفضيلة الشيخ عبدالمحسن العبيكان، الفئة الضالة ومنهجها: لمعالي الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان. ومن الفعاليات التي صاحبت الملتقى توزيع بعض الكتب والمراجع العلمية والمطويات التي تحذر من الانحراف الفكري على الحضور، وإقامة مسابقات علمية وجوائز فورية بعد محاضرات أصحاب الفضيلة وكذلك نقل مباشر عبر الأقمار الصناعية لعدد من المناطق، وتوزيع استبانة على المشاركين لأخذ مرئياتهم حول الملتقى، تغطية وسائل الإعلام المرئية للملتقى كالتلفزيون السعودية وقناة المجد إضافة الى النقل لموقع جديد عبر الأقمار الصناعية لمركز الأميرة العنود لتحفيظ القرآن الكريم النسائية وخدمة المجتمع، وكذلك لجامع الإمام أحمد بن حنبل في حي البديعة. وفي ختام ملتقى الدعوة الثالث خرج الملتقى بعدد من التوصيات المهمة من قبل أصحاب الفضيلة من كبار العلماء المشاركين كان من ابرزها التحذير من المدعو أسامة بن لادن وأفكاره المنحرفة والضالة والتي كانت سبباً في تضليل كثير من الشباب وانحراف سلوكهم وخروجهم عن المنهج الصحيح والاعتدال. وبيان ان المملكة العربية السعودية هي من افضل بلدان العالم على الإطلاق في تطبيق الشريعة والالتزام بالكتاب والسنة والسير على ذلك وخدمة المسلمين والواقع يشهد بذلك، وان بلاد الحرمين هي قبلة المسلمين ومحط أنظارهم ولذا فقد كانت لها خصائصها التي ميزها الله بها وخصها من غيرها بهذه النعمة الكبرى، وان المملكة العربية السعودية هي دولة لها مصالحها الدولية فلها الحق في الالتزام بالوفاء بالعهود والمواثيق الدولية التي تحقق لها الاستقرار والتقدم في مجال التنمية والتطوير وهذه الالتزامات في العهود والمواثيق التي أبرمتها الدولة مع غيرها لا تتصادم مع أحكام الشريعة وإنما هي من باب السياسة الشرعية ورعاية المصالح العامة ومصالح الدولة، وان نعمة الأمن التي تنعم بها هذه البلاد المباركة حرسها الله مسؤولية الجميع فليست الدولة ورجال الأمن وحدهم هم المسؤولون على حفظ الأمن لأن الأمن مطلب للجميع فعلى كل فرد من افراد المجتمع مسؤولية في المحافظة على هذه النعمة التي تعود بركتها على الفرد والأسرة والمجتمع وقد ورد في الحديث: (من أصبح آمناً في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) قال تعالى {الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}. وقال العلماء ان دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المباركة التي قامت عليها هذه الدولة خالية من أي أفكار متطرفة أو داعية إلى العنف، وأن منهجنا الدراسية التي تنبعث من هذه الدعوة خالية بدورها من الإرهاب، ويتضح ذلك جلياً لمن وقف على كتب أئمة الدعوة فكيف أنها تدعو لحفظ حقوق ولاة الأمر ورعاية المصالح العامة، وحقوق المستأمنين والمعاهدين، وانه يجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً مع ولاة الأمر والتعاون معهم على البر والتقوى وعدم التساهل في ذلك أو التردد ولزوم طاعتهم في المعروف والنصح لهم وعدم الخروج عليهم ولزوم جماعة المسلمين، كما انه يجب على من كان لديه انحراف او فكر ضال تأثر بتلك الأفكار الدخيلة على البلاد الرجوع الى العلماء والاستفسار عما أشكل وسؤال أهل العلم الراسخين حتى يتبين له الحق ويتكشف له زيف وضلال تلك الافكار المشبوهة والآراء المنحرفة التي تخالف حقيقة نصوص الشرع.