أجمع عدد من الأكاديميين في عدد من الجامعات في المملكة ومجموعة من المسئولين في العاصمة المقدسة أن ما يقوم به الإرهابيون من قتل وتدمير وترويع للآمنين لا يقره دين ولا يقبله عقل ولا منطق بل هو إرهاب أعمى. واشاروا في تصريحات ل (الندوة) أن المملكة مستهدفة من قبل أرباب الفتنة والفساد المرتبطة بالخارج والتي تتبنى التكفير طريقاً لها مشيرين الى ان: التزام في تطبيق الشريعة في البداية قال معالي الدكتور محمد بن علي العقلا مدير الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة : يأتي تصريح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز باحالة الموقوفين في قضايا امنية وتأكيداً على التزام المملكة العربية السعودية بتطبيق احكام الشريعة الاسلامية وذلك فيما يتعلق بمحاكمة الموقوفين في مثل هذه القضايا الى القضاء الشرعي ليفصل فيها ويصدر الأحكام المناسبة مع حجم ما أقدم عليه هؤلاء من أعمال وأفعال وتصرفات لا تنسجم وعقيدتنا الاسلامية ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه وان يوفق ولاة أمرنا لما يحبه ويرضاه. وجوب التعاون كما تحدث الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير عام فرع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة : ان ما أوضح عنه بيان سمو وزير الداخلية عن الأحداث التي استهدفت بها المملكة العربية السعودية ومصالحها في الداخل من الفئة الضالة المنحرفة، يشير هذا البيان الى خطورة أصحاب الافكار المنحرفة عن حقوق وطنهم وبلادهم وافراد مجتمعهم وحقوق ولاة أمرهم وعلمائنا المعتبرين ومن هنا ينبغي أن يتنبه كل مواطن ومقيم الى خطر اصحاب هذه الافكار المنحرفة وانه يجب الابلاغ عنهم دون هوادة او تعاطف كما انه بيّن خطورة هذه الافكار الضالة وانه يجب ان يتعاون جميع افراد المجتمع على التحذير من تلك الافكار التي تدعو الى التكفير أو التفجير بحجج واهية ودعاوى باطلة تتناقض مع عقيدة اهل السنة والجماعة من حرمة الخروج على ولي الامر أو نزع المسلم يده من طاعة ولي امره او استباحة دماء المسلمين وأموالهم ودماء من كان له عند المسلمين عهد او ذمة، فإن هذه الافكار المنحرفة تناقض ما عليه اهل السنة والجماعة من الاعتقاد الصحيح الذي كان عليه سلف هذه الامة، وتصادم نصوص الكتاب والسنة وهذه الافكار جاهلية مذمومة مخذولة بإذن الله تعالى، وإن على الآباء والامهات وجميع التربويين والمعلمين وكل في نطاق مسؤوليته التحذير من هذه الانحرافات التي هي عقيدة الخوارج الذين حذر منهم الرسول صلى الله عليه وسلم وتوعدهم بالخزي في الدارين، ومما لاشك فيه أن هذه المباركة وهذه القيادة الحكيمة وهذا الشعب الطيب محسود على ما حباه الله تعالى من نعم كثيرة منها الاستقرار والأمن والرخاء وميزها الله بأن كانت قلب العالم الاسلامي وفيها المدينتان المقدستان فيجب أن يكون ابناء هذا المجتمع على حذر شديد من اصحاب الاغراض والحاقدين الحاسدين الذين يريدون زوال هذه النعم أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ هذه البلاد وقادتها وشعبها ويحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعياً لكل خير في الدنيا وكل خير لهذه البلاد ولعامة المسلمين. جهود تذكر فتشكر وتحدث الدكتور زهير الكاظمي عميد كلية التربية بجامعة أم القرى قائلا: لاشك أن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود حثيثة في مواجهة هذا الفكر الضال والفكر المنحرف لبعض فئات الشباب الخارج عن النهج الاسلامي، وما تعمله وزارة الداخلية من جهود موفقة تجاه هذا البلد وحماية المواطنين والمقيمين من شرور هذه الفئة هي جهود تذكر فتشكر ومقدرة وموفقة من الله سبحانه وتعالى ثم الجهد الواضح من قبل القيادة الرشيدة ومن سمو وزير الداخلية رجل الأمن الأول الذي ما فتىء يعمل ليل نهار في استتباب الأمن ومواجهة هذا الفكر الضال، ونسأل الله عز وجل أن يهدي ضالهم ويحفظ هذه البلاد ويجنبها من شرورهم وأن يجعل كيد أعداء هذه البلاد في نحورهم. جهود موفقة ومن جهته قال العميد عطية عثمان الزهراني مدير سجون مكةالمكرمة ان تطبيق الشريعة الاسلامية في بلادنا هو منهج رباني كفل حقوق الامة ممثلة في المجتمع وكذلك الفرد، وذلك واضح لكل ذي عقل وبصيرة ومظهر للحق واثر ذلك جلياً في الأمن الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية والرخاء الذي يعيشه ابناؤها والمقيمون على ثراها ولا ينكر ذلك الا جاحد وان ما يقوم به بعض الذين يحاولون اشاعة الفوضى واستهداف المجتمع السعودي في أمنه وفي عيشه وفي سائر حياته هانئاً على أرض هذا الوطن انما يدفعهم الحقد والحسد الذي أعمى بصيرتهم وقلوبهم. اسأل الله العلي القدير ان يحمي بلادنا من كل حاقد وأن يجعل كيده في نحره وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان في ظل القيادة الرشيدة انه سميع مجيب الدعاء. من جانبه أكد القاضي بمحكمة مكةالمكرمة العامة د. هاني بن عبدالله الجبير ان القضاء في المملكة العربية السعودية بحمد الله تعالى يسير وفق تعاليم الكتاب والسنة المطهرة وهذا من أعظم ما تميزت به هذه البلاد على سائر الدول في العالم فهي باستمدادها احكامها من الشريعة الاسلامية تحقق العدل وتنادي بالحق وتشجع الفضيلة وتحمي الحقيقة. انه لن يظلم احد ابداً تحاكمه شريعة رب العالمين ولن تخذل هذه الشريعة مظلوماً او مكلوماً فتترك نصرته، وهذا ما فتح بركات الارض على هذه البلاد اسأل الله ان يحفظ لها امنها. وان الأمن في اي بلد من أهم المطالب لان به مصالح العباد تتحقق على أتم وجه سواء المصالح الدينية أو الدنيوية ولذا لا عجب ان تحرص اجهزة الدولة الأمنية على محاربة الارهاب ومطاردة من يعبث بالأمن فهو جزء من مسئوليتها التي اولاها الله اياها، وهو نوع من اقامة العدل الذي أمر الله تعالى به. إن الحرب الفكرية والسلوكية تعرضت لها المملكة العربية السعودية من دعاة الارهاب واعداء الامن لتؤكد أن كل ذي نعمة محسود وان من نصر شريعة الله فلابد ان يكرهه أعداء الحق ولكن الحق منصور بإذن الله تعالى.