وجه السفير الاميركي في العراق جون نيغروبونتي الذي عينه الرئيس الاميركي مديرا للاستخبارات الوطنية، نداء للحصول على مساعدة دولية للمساهمة في احلال الاستقرار في العراق بعد الانتخابات التي شهدها هذا البلد في 30 (كانون الثاني) يناير. والتقى نيغروبونتي الذي كان قبل تعيينه سفيرا في العراق ممثلا لبلاده في الاممالمتحدة، الجمعة الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان. وجاء هذا الاجتماع بينما تشهد اعمال العنف تصعيدا في العراق مع مقتل 34 شخصا الجمعة في هجمات استهدفت الشيعة الذين يحيون ذكرى عاشوراء. وقال نيغروبونتي للصحافيين «للاسف يشهد العراق اعمال عنف يوميا». لكنه اضاف «لحسن الحظ وبفضل الانتخابات الجديدة والجهود التي تبذل لتشكيل حكومة جديدة وتجهيز وتحفيز القوات المسلحة العراقية، فان الوضع سيتحسن مع الوقت». ودعا نيغروبونتي الذي رفض التحدث عن منصبه الجديد، الدول الاخرى الى المساهمة في الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق. واضاف ان «انضمام كل اعضاء الاسرة الدولية الينا والى التحالف سيساعد كثيرا من اجل توفير اي مساعدة ممكنة للشعب العراقي». وفي بيان اصدره الناطق باسمه، دان عنان عمليات التفجير الاخيرة في بغداد التي استهدفت في غالبيتها مساجد شيعية. وقال البيان ان «الامين العام يأسف لاستمرار اعمال التعصب والعنف ولا سيما تلك التي ترتكب في حق مدنيين ابرياء واماكن عبادة». واضاف «الان وقد نظم العراقيون انتخاباتهم بنجاح يدعو الامين العام العراقيين من كل الديانات والقوميات والتيارات السياسية الى العمل معا في روح الحوار والمصالحة الوطنية لبناء عراق مسالم وديموقراطي ومزدهر». وقال ان «الاممالمتحدة ستستمر بالوقوف الى جانب الشعب العراقي لمساعدتهم على النجاح في هذه المرحلة الحساسة من تاريخهم». وقال نيغروبونتي «اعتقد ان انتخابات الثلاثين من (كانون الثاني) يناير كانت منعطفا حاسما وتوفر فرصة للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف اخر حيال ما يمكن ان تقوم بها لمساعدة العراق في هذه المرحلة الحساسة من تطوره السياسي».