تمكن ثلاثة اطباء سعوديين من ادخال تجديد يعتبر الأول من نوعه على مستوى الطب وفي خطوة غير مسبوقة عالمياً في عمليات جراحة الصدر عبر التدخل الجراحي بطريقة «التخدير الموضعي» بخلاف مايعمل بالسابق وهو التخدر الكامل للمريض. ونجح كل من الدكتور محمد العبداللطيف والدكتور محمد الشيحة والدكتور نزار يماني جراحو الصدر بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض في اجراء اكثر من 40 عملية جراحية بمنطقة الصدر تفاوتت من استئصال الفقاعات من اعلى الرئة والغدد الثيموسية وازالة بعض الاورام عن طريق التخدير الموضعي وبنجاح كامل وبدون اي مضاعفات تذكر على المرضى بعد العملية. واجرى الدكتور محمد العبداللطيف رئيس قسم جراحة الصدر بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض مؤخراً عملية لمريضة سعودية (30 عاماً) استأصل بها ماتبقى من رئتها اليسرى عن طريق جراحة الصدر وبتخدير موضعي دون الحاجة لتقنية المناظير حيث كانت تعاني من تكيس مزمن في القصبات الهوائية. واوضخ ان اول عملية أجريت كانت لمريض يعاني من مرض القلب وبشكل متقدم حيث كان لايتحمل التخدير الكامل مما جعل التخدير الموضعي خياراً آخر واجريت له العملية بنجاح مشيراً الى ان هذه الطريقة تتميز بعدة امور ابرزها عدم استعمال المرخيات للعضلات والاستغناء عن بقاء المريض لمدة يومين في غرفة العلاج المشددة بعد العملية وخروجه لايام اخرى داخل القسم وتحويل العملية لجراحة اليوم الواحد ومغادرته المستشفى بعد 4 إلى 6 ساعات من نهاية العملية والمشي مباشرة. وبين ان القسم بصدد تسجيل ونشر الطريقة بعدد من المجلات العلمية بتخصص جراحة الصدر والتخدير. من جانبه ذكر استشاري التخدير بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني الدكتور عبدالرزاق وحود ان الطريقة نوقشت عبر مشاركته في مؤتمرات طبية عالمية ولقيت استحسان وذهول المشاركين مشيراً إلى انه بدأ بهذه الطريقة وبشكل متواصل منذ ثلاث سنوات تقريباً ومعبراً عن سعادته بامتلاكه خبرة جيدة في هذا الاطار.