نجح فريق من مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، في إجراء جراحة في دماغ مريض مصاب بالصرع، بتخدير موضعي، باستخدام جهازين حديثين. ووصف المستشفى هذه العملية ب «الدقيقة، وتُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة الشرقية». وتمكن الفريق الطبي من إجراء عملية ناجحة خلصت مريضاً، كان مصاباً بورم حميد قريب من مركز النطق والحركة. ويعاني من نوبات صرع مقاوم للعلاج الدوائي. واستخدمت خلال العملية جهازين حديثين، أحدهما لتحديد منطقة النطق في قشرة المخ، والآخر لتخطيطه ودرس كهربائية المخ عند قشرة المخ مباشرة. وقال استشاري جراحة المخ والأعصاب في المستشفى الدكتور محمود طه: «لم نلجأ إلى التخدير العام حتى يتم تقييم النطق والحركة أثناء العملية، إذ ان هذه الحالة مناسبة لمثل هذا النوع من العمليات». وأضاف «استأصلنا الورم كاملاً بعد التأكد من سلامة مراكز النطق والحركة وأيضاً اختفاء كل النشاطات الكهربائية الزائدة عند قشرة المخ». وأضاف ان «المريض خرج من غرفة العمليات في حال صحية جيدة، بعد العمل الجراحي. كما ان الوظائف العصبية كافة كانت سليمة». بدوره، أكد استشاري جراحة المخ والأعصاب في المستشفى رئيس مركز أمراض المخ والأعصاب بالإنابة الدكتور طارق جلول، ان هذه العملية تُعد «الأولى من نوعها في الشرقية، وتمت بنجاح». وأضاف «احتاج العمل الجراحي إلى طاقم كامل من متخصصين في جراحة المخ والأعصاب، مع تخصص في جراحة الصرع، وطبيين أمراض عصبية مع تخصص صرع، ومعالجة نفسية عصبية، ومتخصص في العلوم الفسيولوجية العصبية، وأطباء من التخدير»، مشيراً إلى ان هذا النوع من العمليات «يتماشى مع رسالة المستشفى الملك فهد التخصصي، في إجراء العمليات التخصصية النوعية غير المتوفرة في الشرقية، بمستويات عالمية وباستخدام أحدث التقنيات الطبية».