أقامت لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض «ورشة تشكيلية لفناني الرياض في اطار برنامج الجمعية في حملة التضامن الوطني ضد الارهاب والتي تقام فعالياتها لمدة اسبوع في مقر الجمعية، ويشترك في الورشة الفنانون: ناصر الموسى، ابراهيم النغيثر، سليمان المقبل، محمد العمير، فهد الحجيلان، صالح الاسمري، عمر بكر فلاته. وسيتم بعد ذلك اقامة معرض تشكيلي لهذه الأعمال التي من المتوقع ان يشارك فيها عدد كبير من فناني وفنانات الرياض. وقد أبدى الفنانون استعدادهم لتخصيص بعض اللوحات وبيعها لدعم صندوق أسر الشهداء وضحايا الارهاب. والتقت «ثقافة اليوم» مع بعض الفنانين المشاركين في الورشة.. الفنان د. فواز أبونيان: إن ما تمر به بلادنا من هجمة شرسة من هؤلاء الافراد الذين تخلوا عن جميع القيم والمبادئ الانسانية يتحتم علينا ان ننكر هذا الامر بجميع ما نملك، وانني أرى أن الفن التشكيلي هو إحدى القنوات التي يمكن أن تساهم في نقل صورة جميلة عن مجتمعنا السعودي بعاداته وتقاليده، وايضا من خلال الفرشاة واللون يمكن ان نوصل رسالة إلى الناس بان الحياة مليئة بالجمال والله أمرنا بالنظر الى الجمال في أنفسنا ومن حولنا فكيف نقوم بتدمير هذا الجمال وانني باسم جميع الفنانين بالمملكة أقول اننا مع حكومتنا الرشيدة في وقفتها ضد آفة الارهاب ونستنكر ونرفض هذا الفكر المتطرف، وهذه الورشة التي تقام هي احدى الرسائل التي تنقل احاسيس ومشاعر الفنانين ووقوفهم مع وطنهم، واسأل الله أن يحفظ علينا أمننا. الفنان فيصل المشاري: نحن في بلدنا نعيش بغنى من الحب والجمال، والفن التشكيلي هو مرآة لهذا المجتمع بما يحمله من حب وجمال ينعكس على لوحاته التي هي جنبا الى جنب مع الشعر وجميع الفنون الأخرى ونستطيع ان ننمي في أبنائنا حب الحياة وان هناك فضاء لدينا للفرح من خلال تفعيل دور الفن في حياتنا الاجتماعية. وإن المدينة الواحدة يعيش فيها الشعراء والفنانون والأدباء ونحن بحاجة اليهم وإلى دورهم في تجسيد وتقريب المسافات بين جميع افراد المجتمع. الفنان ناصر الموسى: رئيس لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية والمشرف على الورشة: أولا أشكر جميع المشاركين في الورشة من الفنانين والشباب المرتادين للمرسم بالجمعية لمشاركتهم الفعالة دون تأخر، وذلك لاثبات حقيقة المشاعر الرافضة لهذا الفكر الضال من قبلهم. وكانت اللجنة التشكيلية قد بدأت بالتحضير للورشة بعد صدور الأمر الكريم لرئيس مجلس الادارة بالجمعية للمساهمة ضمن الحملة الوطنية للتضامن ضد الارهاب فجاءت هذه الورشة ليجد الفنان فرصة للتعبير الصادق عن الرفض الكامل لهذا الفكر المتطرف وكانت تلك الأعمال ترجمة لاحساس هذا الفنان. وقفات من الورشة الفنية: - كان الفنان ناصر الموسى شعلة عطاء في سرعة التحضير والاهتمام بالفنانين الشباب ومشاركتهم أعمالهم بالتوجيه واعطاء الرأي السليم، يثمن للموسى وقفاته هذه وليست غريبة على أبناء وطن السلام. - حضور جميل من التلفزيون السعودي «القناة الثانية» للتغطية ممثلة في المخرج والمعد النشط - عماد درويش والمذيع فهد المطيويع. وان كنت اتمنى أن تكون القناة الاولى ايضا حاضرة لتغطية أنشطة الفن التشكيلي عامة. - من مرتادي المرسم المشاركين بتميز الفنان الشاب سامي العمري الذي يبشر بقدوم موهبة فنية جيدة. - الحماس الموجود لدى الفنانين التشكيليين لمحاربة الفكر المتطرف كان من سمات الورشة الفنية. أقام مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة، وضمن الحملة الوطنية للتضامن ضد الارهاب معرض تشكيلي لمجموعة من فناني جدة، وذلك بقاعة جدة للفنون الجميلة ويستمر لمدة خمسة ايام. وتهدف المشاركة من الفنانين للوقوف ضد هذا الفكر الضال وترجمة لمشاعرهم تجاه «الارهاب» وتصوير لما خلفه من اعمال اجرامية بحق مجتمعنا الآمن المسالم. وفي اتصال برئيس النشاط الثقافي بمكتب الرئاسة بجدة الاستاذ سليمان الكعيد أوضح بان هذا المعرض يسبق المعرض الفني الكبير المصاحب لدورة التضامن الاسلامي، والذي سيقام في اربع مدن مختلفة هي مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، جدة، الطائف تحت عنوان «الإسلام والسلام» ورغم الانشغال بالتحضير لاقامة هذه المعارض الا انه بعد التوجيه الكريم بالمشاركة في الحملة الوطنية للتضامن ضد الارهاب، جندت الكوادر الشابة السعودية بالمكتب لاقامة هذا المعرض لايصال رسالة من الفنانين التشكيليين للعالم باننا مجتمع مسلم يدعو للسلام والمحبة وهو ما يحثنا عليه ديننا الحنيف. واوضح بانه تم التمديد في فترة تسلم الأعمال الخاصة بمعارض دورة التضامن الاسلامية حتى موعد يوم السبت 24/1/1426ه الموافق 2/3/2005م لاتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركة حيث يشارك في هذه المعارض مجموعة كبيرة من دول العالم الاسلامي. وقد وصل عدد اللوحات المشاركة حتى الآن اكثر من 200 عمل.