دعا أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون خلال لقائه وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في تل أبيب امس (إسرائيل) إلى وقف عدوانها على قطاع غزة فوراً، مؤكداً أن "العقل لا يقبل العدد الكبير" من القتلى الفلسطينيين. وقال بان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ليفني إن "الوضع في غزة يقلقني كثيرا فقد مات عدد كبير ولا زالوا يموتون ولذلك فإني أدعو إلى وقف إطلاق النار فورا ولأمد طويل وهذا هو نص القرار 1860(الصادر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي) وينبغي العودة إلى الوضع القائم". وشدد بان على أهمية وقف إطلاق من كلا الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، فورا، وأعرب عن أمله "في أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار قريبا وطلب هو وقف إطلاق نار فوري فقط وبقية الأمور يتم بحثها لاحقا". وأضاف إنه "إذا تواصل القتال فإنه سيقتل عدد كبير آخر وهذا وضع لا يقبله العقل، فعدد القتلى والجرحى اليوم كبير وهناك توقعات لدى المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار فوراً". ورأى بان "إننا بحاجة إلى اتفاقات تضمن وقف إطلاق النار من جانب الفصائل في غزة وفتح المعابر وينبغي أن تكون غزة مرتبطة مع الضفة الغربية تحت سلطة السلطة الفلسطينية". من جانبها، قالت ليفني إن "هذه أوقات صعبة لكننا اضطررنا للخروج إلى هذه العملية العسكرية من أجل الدفاع عن مواطنينا، ففي غزة تسيطر منظمة إرهابية وينبغي الذهاب إلى اتفاق وحوار مع الجهات المعتدلة وفي مؤازاة ذلك ينبغي محاربة الإرهاب وضد حماس التي لا يمكنها أن تكون شرعية طالما أنها لا توافق على شروط المجتمع الدولي" - على حد تعبير الوزيرة الصهيونية -.