الأرض تنقسم إلى قسمين قسم تغطيه اليابسة وقسم تغمره المياه وكما هو معروف بأن اليابسة يقيم عليها الإنسان والحيوان والنبات وكل جزء من هذه اليابسة يقيم عليها بشر اتخذوا هذا الجزء وطنا لهم وهكذا الآخرون اتخذوا وطنا آخر لهم وعلى هذا المنوال أراد الله لنا أن نعيش وتستمر حياتنا جميعا. ولقد اختلفت اللغات واختلفت الأشكال والألوان واختلفت الأديان ايضا فلكل قوم صفاتهم الخاصة وعاداتهم التي نشأوا وتربوا عليها من صغرهم يتمسكون بها ويحرصون على المحافظة عليها ولو كان يكلفهم ذلك دماءهم وأرواحهم التي هي أغلى ما يملكون ومن ذلك الذي يحافظون عليه بشدة والذي يعتبر المهم والأهم على حد سواء (حب الوطن). كم لهذه الكلمة من مكانة ومنزلة انه الوطن وما ادراك ما الوطن. الوطن هو أرضك وأرض أبيك وأجدادك. الوطن هو عشقك هو مجدك هو فخرك الوطن هو أهلك هو ذخرك هو سلاحك ولكن للأسف الشديد اننا في هذه الأيام نرى أناسا يتنكرون لهذا الوطن ولا ينتمون للوطنية بأي شكل من الأشكال، أناس يفجرون ويدمرون ويقتلون، والضحايا هم أبناء الوطن نفسه أو المستجيرون بحماه من خارج هذا الوطن. والمصيبة الأدهى والأمر أن هناك من يحيك الفتن والرزايا والمخططات الحقيرة ضد وطنه وهو قد أكل من خيراته وعاش أهله تحت حمايته وأمنه، ولكن هذا الابن العاق تنكر لذلك كله وأصبح أداة في يد الغير يلجئونه لديهم ويستخدمونه لينفث سمه ضد وطنه وأهله ومجتمعه وهم يوهمونه انه بذلك حصل على النصر والرفعة، ولو أنه فكر بعقله الصغير ملياً لقتل نفسه انتقاما لما فعلته يداه من خراب. ولأننا ندين لهذا الدين الإسلامي السموح ونعيش على هذه الأرض الطاهرة بلاد الحرمين الشريفين فإننا نقول له ولغيره ممن غرر بهم الأعداء هداكم الله وأعاد لكم صوابكم وكان الله لنا ناصراً ونصيراً على كل من أراد السوء والفتنة بهذا الوطن.