لم يكن أحد يتوقع البداية الخجولة التي ظهر بها أفراد المنتخب السعودي في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب القطري والتي انتهت بالتعادل السلبي، فالفريق يضم في صفوفه جميع نجوم الدوري السعودي، ولم يتخلف عن التشكيلة الخضراء سوى محمد نور للإصابة، ومحمد الدعيع لأسباب غير مقنعة قدمها الجهاز الفني. ظهر لاعبو المنتخب تائهين في وسط الملعب، الكل كان يسأل عن ياسر ومعاذ وعطيف والفريدي، فظهر الرباعي شهيل وهوساوي والمرشدي والزوري وتحملوا أخطاء التمرير الذي وقع فيها لاعبو الوسط، وتصدوا ايضاً لكل الكرات المرتدة التي نفذها لاعب وسط قطر خلفان ابراهيم خلفان، وتعملقوا في إيقاف المهاجم القطري سبستيان. المشكلة أن الجميع شهد على سوء أداء لاعبي "الأخضر" عدا مساعد المدرب ميناخا الذي كرر السيناريو القديم بأن المنتخب قدم أداء ممتازاً وأنه فعل كل شيء إلا التهديف، والمشكلة الأخرى أن المدعو ميناخا أكد أن رأيه يتوافق تماماً مع ناصر الجوهر وهما ينظران بالرؤية ذاتها. ميناخا وعلى رغم انه برر لوجهة نظره بأنه لعب من قبل في منتخبي البرازيل الأول والأولمبي، إلا أن ما قاله في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة يندرج تحت مسمى "الضحك على الذقون". وإذا كان ما يقوله ميناخا يتوافق حسب قوله مع رؤية الجوهر فليس أمامنا سوى أن نقول "الله يخلف". في المقابل ظهر الأمير سلطان بن فهد واضحاً وهو يصف أداء المنتخب بالسيئ موضحاً أن اللاعبين هم من قصروا وليس المدرب. انتهت المباراة أمام قطر بخيرها وشرها، ولا يزال هناك وقت كبير لأن يراجع الجوهر خططه وكذلك اللاعبون، فالتأهل لن يأتي من الباب السهل، ومن يعتقد أنه يمكن تجاوز الإمارات واليمن بالمستوى المتواضع الذي قدمه اللاعبون أمام قطر فهو مصاب بداء قصر النظر.