تقاسم منتخبنا الوطني نقاط المباراة التي جمعته مع شقيقه المنتخب القطري في بداية مشوارهما لبطولة خليجي (19) في اللقاء الذي أقيم على ستاد الشرطة بسلطنة عمان والذي انتهى بدون أهداف ضمن لقاءات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما الإمارات واليمن. وجاءت أحداث ومجريات اللقاء متشابهة بين المنتخبين حيث كان اللعب سجالاً بينهما ولم يتمكن أي من المنتخبين بسط سيطرته الميدانية المطلقة بل تقاسمها الأفضلية. ولم ترق المباراة للمستوى المأمول بين المنتخبين الذين اعتمدا على الحذر الدفاعي الشديد خوفاً من ولوج هدف يلخبط الأوراق. وبذلك يتصدر المجموعة المنتخب الإماراتي الذي كسب اليمن 3-1. الشوط الأول جاءت البداية هادئة من الجانبين وسط محاولات من لاعبي الوسط لبسط السيطرة على منطقة المناورة التي شهدت سجالاً بين المنتخبين مما غيب الخطورة على المرميين وكانت الأفضلية القطرية النسبية واضحة واتضح اعتماد الجوهر على طريقة لعب 4-4-2 وذلك ببقاء ياسر ومالك في المقدمة يجدان المساندة من الفريدي وعبده عطيف فيما تفرغ عزيز وكريري لمساندة المدافعين اسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الشهيل والزوري. وجاءت أول محاولة لمنتخبنا في الدقيقة (8) عندما مرر عطيف كرة انفرادية جميلة للمندفع من الخلف عبدالله شهيل الذي تعرف لدخول عنيف من المدافع القطري بلال محمد وتحصل على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء لم يستثمر بالشكل السليم. بعدها بدقيقتين تهيأت فرصة تسجيل هدف للأخضر عندما وجد عبده عطيف نفسه مواجهاً لمرمى قطر وصوب كرة عنيفة ارتطمت بأحد مدافعي قطر لتخرج إلى خارج مناطق الخطورة. في المقابل اعتمد برونو ميستو مدرب قطر على طريقة لعب 4-5-1 وذلك ببقاء سبستيان سوريا وحيداً في المقدمة يجد المساندة من حسين ياسر وخلفان إبراهيم خلفان إضافة لانطلاقات الظهير الأيمن مسعد الحمد. وكانت أولى المحاولات القطرية في الدقيقة (13) عندما صوب خلفان كرة قوية استقرت في يد وليد عبدالله. وكاد ياسر القحطاني أن يفتتح التسجيل للأخضر عندما نفذ خطأ من خارج منطقة الجزاء وصوب كرة قوية اعتلت العارضة القطرية بقليل في الدقيقة (16). وعند الدقيقة (33) مرر المتحرك عبدالله شهيل كرة على طبق من ذهب للفريدي الذي صوبها في مدافعي قطر بالرغم من توافر الفرصة أمامه لهز الشباك. وفي آخر ربع ساعة من هذا الشوط بسط الأخضر افضليته وسط اعتماد لاعبي قطر على المرتدات السريعة التي يقودها طلال البلوشي وخلفان إبراهيم وحسن ياسر والتي دائماً ما تتلاشى تحت أقدام مدافعي الأخضر. وقبل نهاية الشوط بخمس دقائق كاد الزوري أن يفتتح التسجيل عندما لعب كرة رأسية استقرت في الشباك العلوية. رد عليه حسين ياسر بتسديدة امسك بها بكل ثقة وليد عبدالله. بعدها لم يستجد أي شيء على مستوى وأداء المنتخبين حتى انتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف. الشوط الثاني كاد المنتخب القطري أن يفتتح التسجيل مع بداية هذا الشوط عندما مرر خلفان إبراهيم كرة على طبق من ذهب لسبستيان سوريا الذي حاول تجاوز وليد عبدالله ولكن فشل ليقظة وليد الذي خلص خطورة الموقف. وسجل المنتخب القطري أفضلية على مستوى الأداء بفضل تحركات حسين ياسر وطلال البلوشي وخلفان إبراهيم ومسعد الحمد. في المقابل لم يستطع لاعبو الأخضر تقديم مستوى وسط غياب ياسر ومالك وعطيف والفريدي عن مستواهم المعهود واستسلموا للرقابة المفروضة عليهم من لاعبي قطر. وعند الدقيقة (60) زج ميتسو بأولى أوراقه بإدخال مجدي صديق بديلاً عن وليد جاسم لتنشيط خط المنتصف. وكانت أول محاولات الأخضر الهجومية في هذا الشوط عند الدقيقة (62) بعد كرة بينية بين ياسر والفريدي الذي صوبها ليخلصها الحارس القطري محمد صقر بصعوبة ويحولها إلى ركنية. وفي الدقيقة (65) أدخل الجوهر ناصر الشمراني وأحمد الموسى بديلين عن مالك معاذ واحمد الفريدي لزيادة الفاعلية الهجومية للأخضر وبالفعل تحسن أداء الأخضر بعد التغييرين وشاطر المنتخب القطري السيطرة ولكن دون خطورة على المرمى. وعند الدقيقة (77) كاد خلفان أمر يفتتح التسجيل بعد كرة أخطأ في ابعادها المرشدي لتصل لسبستيان الذي مررها لخلفان الذي صوبها قوية اعتلت العارضة. وفي الدقيقة (78) استنفذ الجوهر تبديلاته بإدخال تيسير الجاسم بديلاً عن عبده عطيف. وشهدت آخر عشر دقائق من المباراة حذر شديد من المنتخبين خوفاً من الخسارة ولم تفلح محاولات الجانبين في هز الشباك حتى انتهت المباراة بالتعادل بدون أهداف.