يفتتح منتخبنا الأول لكرة القدم مساء اليوم الاثنين وعند الساعة الثامنة والنصف تماما شريط مبارياته في دورة الخليج التاسعة عشر للمنتخبات عندما يواجه نظيره المنتخب القطري العنيد ضمن المباراة الأولى لمنتخبات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما منتخبات الإمارات واليمن والذين سيلتقيان عند الساعة السادسة مساء قبيل لقاء السعودية وقطر. وتعتبر مباريات الافتتاح من أصعب المباريات بالنسبة للمنتخبين السعودي والقطري حيث إن الخسارة فيها قد تكلف المنتخب الخاسر الكثير في بقية المباريات من خلال مشوار الدور التمهيدي ومن هنا فإن كل مدرب سيكون حريصاً على ضرورة الخروج بنتيجة إيجابية من اللقاء الافتتاحي وعلى أقل تقدير يكون الخروج بأقل الخسائر بنقطة التعادل إن تعثرت الأمور، منتخبنا الوطني قطع مرحلة إعداده الأخيرة في المنطقة الشرقية تحت إشراف المدرب الوطني ناصر الجوهر خلال معسكر إعدادي استمر لفترة امتدت إلى عشرة أيام أجرى خلالها المنتخب لقاءين تجريبيين دوليين كان اللقاء الأول أمام منتخب البحرين في المنامة وهو اللقاء الذي خسره المنتخب بنتيجة هدف دون مقابل لمصلحة منتخب البحرين وقد أوضحت تلك التجربة الكثير من السلبيات في صفوف المنتخب للمدرب الوطني ناصر الجوهر والذي استفاد منها بصورة علمية مدروسة في التجربة الثانية التي أجراها المنتخب أمام نظيره المنتخب السوري على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام وهي التجربة التي أعطت الكثير من الاطمئنان على شكل المنتخب العام وأكدت جاهزيته وجاهزية اللاعبين لخوض غمار البطولة الخليجية التي سيقص منتخبنا شريط مبارياته فيها الليلة، حيث وقف المدرب ناصر الجوهر من خلال تلك المباراة على التشكيلة الأساسية التي من المتوقع أن يخوض بها مباريات التصفيات وبات في حكم المؤكد أن يتكون التشكيل الأساسي الذي سيبدأ به المدرب ناصر الجوهر المباراة من اللاعبين وليد عبدالله في حراسة المرمى ويقف أمامه في خط الدفاع أسامه هوساوي وماجد المرشدي في قلبي الدفاع وعبدالله شهيل وعبدالله الزوري في طرفي الدفاع كظهيري جنب فيما سيلعب في مركز الارتكاز كلاعبي محور النجمين الكبيرين خالد عزيز وسعود كريري وبجانبهما في وسط الملعب كصانعي ألعاب عبده عطيف وأحمد الفريدي وفي خط المقدمة يتواجد النجمين الدوليين ياسر القحطاني ومالك معاذ ويمتلك المدرب ناصر الجوهر عدد من الأوراق الرابحة على دكه البدلاء يمكن الاستعانة بجهودها متى ما دعى الداعي لذلك حيث يتواجد ياسر المسيليم كاحتياطي أول للحارس وليد عبدالله وهنالك رضا تكر وإبراهيم هزازي وماجد العمري وأسامة المولد وطلال الخيبري كاحتياطي لخط الدفاع وتيسير الجاسم وأحمد الموسى وأحمد عطيف في خط الوسط وفي خط المقدمة يتواجد ناصر الشمراني ونايف هزازي وقد كان تركيز المدرب ناصر الجوهر من خلال التدريب الأخير الذي سبق لقاء الليلة على الأداء الممر حل واللعب من لمسة واحدة باص وخانة وفتح اللعب عن طريق الأطراف لخلخلة الدفاع المقابل وهي الطريقة التي نجح فيها اللاعبون بدرجة كبيرة الأمر الذي أعطى الاطمئنان بتقديم مباراة افتتاحية قوية تقود الفريق إلى الفوز الذي سيفتح طريق الانتقال إلى الدور الثاني من البطولة ومن المنتظر أن ينتهج المدرب ناصر الجوهر الطريقة التقليدية التي اعتاد عليها لاعبو المنتخب السعودي وهي طريقة 4 42 وهي الطريقة التي يجيدها أفراد المنتخب السعودي ويجيدون تطبيقها بصورة مطمئنة بتواجد أربعة لاعبين في وسط الملعب ومهاجمين صريحين في خط المقدمة مع مساندة متوقعة من ظهيري الجنب حسب مقتضيات اللعب خلال المباراة مع بقاء المحورين في مناطق الارتكاز لحماية ظهر الظهيرين في حالة تقدمهما. المنتخب القطري منتخب جدير بالاحترام وهو من المنتخبات العريقة في الوطن الخليجي ولديه ثقافة البطولات الخليجية بعد أن أفلح في الفوز بها عام 1992 في قطر عندما استضافة البطولة في ذلك التاريخ وعاد المنتخب القطري ليفوز بها مرة أخرى في عام 2004 وفي دولة قطر أيضا أي أن الفريق لم يقوى على تحقيق البطولة خارج أرضه بعكس المنتخب السعودي الذي يتفوق عليه في عدد مرات الفوز بالبطولة وفي ميزة الفوز بها خارج الأرض حيث حقق المنتخب السعودي البطولة للمرة الأولى عام 1994 في دولة الإمارات العربية المتحدة وعاد للفوز بها عام 2002 في السعودية عندما كان التنظيم سعودي وكرر المنتخب السعودي الفوز بها للمرة الثالثة في عام 2003 في دولة الكويت ليحتفظ باللقب عامين على التوالي وهذا لا يعني أن المنتخب القطري سيكون لقمة سائغة للمنتخب السعودي في هذا النزال بل على العكس فهو قد عرف بشراسته وقوته وعنوانه عندما يواجه المنتخب السعودي في مبارياته القارية والإقليمية لاسيما وأن المنتخب القطري يضم بين صفوفه عدد من الأسماء البارزة بين لاعب وطني وأخر مجنس الأمر الذي يعطي قوة كبيرة لصفوف العنابي في مواجهة الأخضر السعودي فهنالك الحارس الأسمراني محمد صقر والنجم الفنان إبراهيم خلفان وأسامة رزق والمدافع القوي عبدالله كوني والسوداني مجدي صديق والأوفواري الهداف سبستيان سوريا وبقية العقد النضيد مما يشكل قوة كبرى على دفاعات المنتخب السعودي يجب على المدرب ناصر الجوهر أن يحسب حساباته ويستعد للمواجهة الشرسة والتي لن يأتي الفوز فيها بالأماني والدعوات وحدها بل بالبذل والعطاء وحب الشعار ونكران الذات ونجومنا يمتلكون كل هذه الأسلحة وسيجيرونها بإذن الله لمصلحة المنتخب السعودي بتحقيق نصر افتتاحي مؤزر رغم قوة المنتخب القطري العنابي ومنتصرين بإذن الله وإن ينصركم الله فلا غالب لكم فلتجتهدوا ولتبذلوا العطاء وما التوفيق إلا من عند الله.