سعادة رئيس تحريري جريدة "الرياض" الأستاذ تركي بن عبدالله السديري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إشارة لما نشر بجريدتكم الغراء بعددها رقم "14787" بتاريخ 1429/12/20ه تحت عنوان "ممرض بالصحة النفسية ينجو من الموت بكدمة وعضة من مريض نفسي هائج" بقلم الكاتب منصور الحسين. عليه نفيد سعادتكم والقارئ الكريم اننا كنا نتمنى من الكاتب القيام بزيارة للمستشفى أو على أقل تقدير الاتصال هاتفياً حتى يتسنى له نشر المعلومة الصحيحة بعد أخذها من مصدرها. حيث ذكر الكاتب أن تشخيص المريض كان قاصراً من قبل الاخصائي وذكر الكاتب أيضاً ان المريض تم اعطاؤه كمية بسيطة من العلاج المهدئ حسبما ذكره شهود عيان. ولا ندري على أي أساس تم تقييم التشخيص وكمية العلاج الممنوح للمريض. وورد في الخبر ان المسؤولين في المستشفى لا يرون رأي الممرض وهذا الكلام بكل تأكيد عار من الصحة فكل شخص يعمل بالمستشفى هو شريك في العمل وله رأيه وله كل الاحترام والتقدير ولكن لكل موظف اختصاصه فليس من المنطق أخذ رأي الممرض وغيره من الفنيين في الشأن الطبي البحت، كما هو الحال في بقية الأمور الأخرى التي يترك فيها الرأي للمختصين سواء أطباء أو ممرضين. وقد ذكر الكاتب ان العاملين تعرضوا للضرب والاعتداء من قبل المرضى شفاهم الله وهذا أمر متوقع ومسلم فيه لأن طبيعة العمل بالمستشفى تقتضي التعامل مع المرضى النفسيين بكل حالاتهم والمريض النفسي عند دخوله للمستشفى يكون غير مستقر ويقوم بالتهجم على العاملين الذين يقدرون هذا الشيء ويعرفونه تماماً بحكم ان المريض النفسي غير مدرك لتصرفاته تماماً والمستشفيات النفسية هي من يساعدهم بعد الله على الاستقرار وتعيد تأهيلهم لكي يعودوا للمجتمع ويندمجوا معه كما ان الدولة رعاها الله أقرت بدلاً مالياً لجميع العاملين على ملاك المستشفيات النفسية لإيمانها بما يتعرض له العاملون فيها من متاعب لاحتكاكهم المباشر بالمريض النفسي وتعاملهم معه كما أن المستشفى بحمد الله يعمل فيه نخبة من فنيي التمريض نذروا أنفسهم لخدمة المريض النفسي طمعاً بالأجر والثواب من الله في المقام الأول. وأخيراً أشار الكاتب إلى أن المستشفى لا يصرف إلا بطانية واحدة لكل مريض خلال فصل الشتاء ولا يتم تغييرها. وهذا الكلام غير منطقي وغير مقبول ولا يمت للحقيقة بصلة فالمستشفى بحمد الله وتوفيقه ونتيجة للدعم اللامحدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ممثلة بوزارة الصحة وفرت للمرضى عدداً كافياً من البطانيات لكل مريض وتصرف حسب الحاجة ويتم تغييرها كل فترة وإعادة تنظيفها وتعقيمها. هذا ما وددنا إيضاحه شاكرين ومقدرين لجريدة "الرياض" وللقارئ الكريم على متابعته لمستوى الخدمات الصحية. آملين أن يتم نشره بأقرب وقت ممكن. ولكم فائق التحية والتقدير... مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم