كشف الدكتور فواز القاسم مدير مستشفى الأطفال بمجمع الملك سعود الطبي بالرياض باكتشاف علاج حديث للمصابين بمرض الثالاسيميا عبارة عن حبوب تؤخذ بشكل يومي بدلاً من المعالج السابق والمتمثل بحقن يصعب على أسرة المريض أعطائها للمريض إلا عن طريق ممرضة وأسعارها عالية، جاء ذلك أثناء افتتاح حملة توعوية لذوي أطفال الثالاسيميا والذي تنظمه الخدمة الاجتماعية مؤكداً أن إدخال الفحص الطبي قبل الزواج لم يؤد بالوقت الراهن الى خفض نسبة المصابين مطالباً بعمل مسح شامل ودقيق على مستوى المملكة لمعرفة عدد الحالات والفارق. وقال المريض بالثالاسيميا يشكل ضغطاً على أسرته من ناحية المعالجة والرعاية المنزلية موضحاً أن بعض الأسر لديها قصور في أهمية متابعة المصاب بالمستشفى وإتباع الإرشادات الطبية وعمل الفحوصات الطبية الدورية وإعطاء العلاج بوقته المحدد مشيراً أن حالات تصل للإسعاف وقد تفاقمت الحالة. وبين ان مريض الثالاسيميا سابقاً لا يتجاوز عمره 20سنة أما اليوم بعد التطور الطبي فإن المريض يمكنه التعايش مع المرض والقدرة على العطاء والزواج والإنجاب مضيفاً أن طالب كلية طب مصاب بذات المرض ويواصل دراسته وحالته الصحية جيدة . واشار إن مستشفى الأطفال بالمجمع متابع لكل جديد على المستوى العالمي ومقارنة بالمستشفيات المحلية والعالمية يعتبر متقدماً ولدينا دراسات وأبحاث على مستوى مرضانا ومدى استجابتهم للمعالجة بمستشفى الأطفال بمجمع الملك سعود الطبي بالرياض بحضور مدير مستشفى الأطفال الدكتور فواز القاسم. أوضح ذلك الدكتور بشار الشيخ النجار أخصائي أمراض دم وأورام مبيناً أن الهدف من الحملة توعية ذوي المرضى عن المستجدات واهم الدراسات والأبحاث في هذا المجال. من جانبه بيّن الدكتور بشار الشيخ النجار أخصائي أمراض الدم والأورام بالمستشفى خلال محاضرته أما ذوو المرضى أنه إذا لم تتم معالجة المريض بنقل الدم فإن حوالي 80% يموتون في العقد الأول من حياتهم ولكن بالمعالجة الحالية ازداد معدل الحياة بشكل ملحوظ فقد أصبح بامكان المريض ان يصل الى العقد الخامس (بفضل الله) أو أكثر وهو بحالة جيدة وأوضح الدكتور أن العلاج الدوائي لديه بعض التأثيرات السمية على السمع والعين والنمو والعظام والتحسس الجلدي مكان الحقن.