سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكشف عن أدوية فعالة لعلاج سرطان الثدي والعظام والثلاسيميا في قمة علم الأورام بحضور أكثر من 500 طبيب من مختلف دول العالم وبرعاية دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي:
توقع عدد من الاخصائيين المجتمعين في قمة علم الأورام الأولى في الشرق الأوسط وافريقيا أن تتحسن نتائج الابحاث التي تم الكشف عنها في اكبر تجمع في المنطقة لأخصائي امراض السرطان، وستساعد - بإذن الله - على اطالة حياة مرضى السرطان في الشرق الاوسط. وجمعت القمة، التي عقدت برعاية دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي خلال يومي السبت والاحد الماضيين اطباء من سائر انحاء المنطقة والعالم لبحث سبل التصدي لبعض اكثر الامراض تهديداً لحياة البشر. وقدم عدد من المتحدثين معلومات جديدة عن مجموعة من الادوية الفعالة لعلاج سرطان الثدي وسرطان العظام، وسرطان البنكرياس. كما صدرت عن القمة انباء مبشرة لمرضى الثلاسيميا، وهي اضطراب وراثي في الدم يصيب عشرات الالاف في الشرق الاوسط، بمعدلات اعلى من المعدلات المسجلة في العالم. فالأشخاص المصابون بالثلاسيميا لا تستطيع اجسامهم انتاج كميات كافية من الهيموجلوبين للبقاء على قيد الحياة، ولذلك فهم بحاجة لعمليات نقل دم منتظمة لكي تتمكن اجسامهم من النمو، ومواصلة حياتهم الطبيعية. الامر الذي قد ينتج عنه افراط في كمية الحديد في الدم. وقال الدكتور علي طاهر، الطبيب الممارس في المركز الطبي بالجامعة الأمريكية ببيروت، والاستاذ المشارك في قسم علم الاورام والدم، ورئيس الجمعية اللبنانية لعلوم الدم: يعتبر الافراط في كمية الحديد الموجود في الدم تهديداً لحياة المرضى، وهو ما ينتج في العادة عن تكرار عمليات نقل الدم، التي تستخدم بكثرة لعلاج بعض الحالات كمرض الثلاسيميا. وتدل النتائج التي تم استعراضها في القمة ان ICL076 يعد تطوراً كبيراً في علاج حالات فرط تركيز الحديد، مما قد يساعد في تخفيف آلام الكثيرين في منطقة الشرق الاوسط. وتشير الادلة الجديدة التي قدمت في القمة الى ان الدواء ICL076، وهو دواء ما زال تحت الدراسة والبحث، علاج فعال، وسهل الاستعمال، بالنسبة للمرضى المصابين بهذا المرض، الامر الذي يمكن ان يساعد على تقليل فرط وجود الحديد في الدم. وتضمنت الادلة التي قدمت في قمة علم الاورام 2005 بيانات من دراسة عالمية شملت اكثر من 1000 مريض بالثلاسيميا من النوع بيتا، ومرض فقر الدم المنجلي، ومتلازمة تشعث النخاع الشوكي myelodysplasis syndrome وانواع فقر الدم الاخرى. وبينت الدراسات السريرية ان الدواء ICL076 كان ذا تحمل جيد من قبل البالغين، والاطفال الصغار بعمر سنتين. اما الاعراض الجانبية المهمة التي تم الابلاغ عنها فهي الغثيان، والقيء، والاسهال، وآلام البطن، والطفح الجلدي، وزيادة متوسطة في مادة الكرياتين في مصل الدم، ولكن ضمن الحدود الطبيعية. ويذكر انه لم يتم ملاحظة أي سمية لا يمكن السيطرة عليها. سرطان الثدي وركزت جلسات اخرى في القمة على التطورات في علاج سرطان الثدي، والحالات المرتبطة بذلك. ويعتبر سرطان الثدي اكثر انواع السرطان شيوعاً لدى النساء في الشرق الاوسط، وتعتبر 40 بالمائة من حالات السرطان المسجلة لدى النساء في الشرق الاوسط هي حالات سرطان الثدي، كما ان نسبة الاصابة به، على مستوى العالم، آخذة في التزايد. غير ان اكتشاف حالات سرطان الثدي في وقت مبكر، يساعد على الشفاء من 85 - 90 بالمائة من هذه الحالات، وبالتالي انقاذ الكثير من الارواح. واضافة الى ذلك، فإن العاملين في المهن الطبية على ثقة من ازدياد المعرفة بطبيعة الجزيئات في هذه الحالة المرضية ستشكل الاساس لعلاج اكثر فعالية في المستقبل. وقال البروفيسور هننج موريسدن، رئيس قسم علوم الاورام في مستشفى Rigshospital بكوبنهاجن بالدنمارك، الذي تحدث للمشاركين في المؤتمر: «إن ما وجدناه هو انه لو استطعنا منع انتاج بعض الانزيمات التي تنشط بشكل غير طبيعي في بعض انواع السرطان، فبإمكاننا خفض تقدم المرض. وهناك مجال كبير للتفاؤل لشفاء الحالات التي تشخص مبكراً، وحتى الحالات المتقدمة». وبالاضافة لذلك، ناقش المتحدثون في القمة التطورات التي تسجل حول العالم في علاج سرطان العظام، وسرطان الدم، وسرطان الجهاز الهضمي. وحضر القمة، التي تعتبر الاولى من نوعها التي تعقد في منطقة الشرق الاوسط، اكثر من 500 طبيب من مختلف دول المنطقة تشمل: البحرين، مصر، ايران، العراق، الاردن، المملكة العربية السعودية، لبنان، سلطنة عمان، قطر، سوريا، تركيا، والامارات العربية المتحدة. وقال راينر بويم، نائب رئيس شركة نوفارتيس اونكولوجي: «تلتزم شركة نوفارتيس اونكولوجي بتوفير وسائل العلاج الحديثة للمصابين بالسرطان في الشرق الاوسط وقد شهدت هذه القمة التي تعقد لأول مرة في الشرق الاوسط، بحث عدد من الادوية المبتكرة. اما الهدف الاساسي لقمة علم الاورام 2005 هو تمكين الشرق الاوسط من التقدم للامام في حربه على مرض السرطان». (أنواع الأورام) وقد تحدث عدد من الخبراء الدوليين فأكدوا ان الفرصة لانقاذ ملايين الارواح في الشرق الاوسط ستكون متاحة ان بدأ الاطباء في المنطقة بتطبيق احدث طرق علاج السرطان، مثل سرطان الدم الحاد (اللوكيميا). وتعتبر اللوكيميا الحادة أحد انواع السرطان التي تصيب الدم، وينتج النخاع العظمي لدى المصاب بها كميات كبيرة من كريات الدم البيضاء. ويعتبر هذا المرض مميتاً، اذ انه يصيب المرضي دون ان تظهر عليهم اية اعراض خطيرة، ويبقى مستتراً لسنوات قبل ان يدرك المصابون بهذا النوع من السرطان انهم بحاجة للعلاج الطبي. وقال الدكتور الأمريكي هاكوب قنطارجيان، رئيس قسم سرطان الدم في مركز آندرسن للسرطان بتكساس، الذي تحدث على هامش قمة نوفارتيس الاولى لعلم الاورام السرطانية في الشرق الاوسط وافريقيا، التي عقدت بدبي: «غيّر طرح الدواء ايماتينيب (جليفاك) imatinib (Glivac) مستقبل المرضى المصابين بسرطان الدم، وتعتبر اللوكيميا الآن، أحد اشكال السرطان الاكثر قابلية للعلاج». واضاف الدكتور قنطارجيان: «وفرت هذه القمة فرصة مثالية للأخصائيين الزائرين للالتقاء بالاطباء العاملين في المنطقة، وعرض خبراتنا في وسائل العلاج الجديدة، والفرصة لبحث كيفية استخدام «وسائل العلاج الفعالة لعلاج مرضى السرطان في الشرق الاوسط». وعلق الدكتور روبرت كولمان، من القسم الاكاديمي في علم الاورام السريرية في مستشفى ويستون بارك بالمملكة المتحدة على الدور الذي تلعبه ادوية bisphosphonate، وهي فئة من الادوية تستخدم لتقوية العظام، في علاج الاورام الناتجة عن امراض العظام. أما فيما يتعلق بطرح العلاج في المستقبل، فتحدث الدكتور ألفريدو كوفيللي، من قسم الشؤون الطبية العالمية لدى شركة نوفارتيس اونكولوجي عن وسائل علاج السرطان قيد التطوير الآن. وقال الابداع والابتكار امران ضروريان في اكتشاف انواع العلاج الفريدة التي تساعد على تحسين حياة المصابين بالمرض. وتمهد الادوية قيد التطوير لدى شركة نوفارتيس، والتي تستهدف مجموعة واسعة من الاهداف الجزيئية سواءً كانت خلايا سرطانية او خلايا وعائية مبطنة، والتعاون مع كبرى معاهد الابحاث الموجودة حول العالم، لاكتشاف ادوية جديدة يستحق مرضى السرطان الحصول عليها. منتشر عالمياً وقال د. فريد خليفة استشاري الاورام ورئيس قسم الاورام بمستشفى دبي ورئيس الجلسات العلمية بالقمة الاولى لمناقشة الاورام السرطانية ان سرطان الثدي في معظم بلدان الخليج منتشر ويتراوح ما بين 35 - 70 حالة لكل 100 الف امرأة وبمقارنته في دول الغرب لا يزال قليلاً. وأكد أن هناك عوامل اقليمية وبيئية وهي الاهم بدليل ان نسبته في اليابان والشرق الاقصى قليل وعندما يهاجر هؤلاء السكان الى الغرب فإنهم يصابون بعد مدة من بقائهم في تلك الدول الغربية. وأشار الى ان الرضاعة الطبيعية تقلل من نسبة الاصابة بسرطان الثدي وهنالك دراسة في الصين على عشرة آلاف امرأة اثبتت ان الرضاعة لسنتين تقلل من الاصابة 50٪. وقال ان سرطان الثدي مرتبط بالوراثة بنسبة 5٪ فقط وهذا احتمال عال جداً والحمد لله ان 95٪ من الحالات ليس لها علاقة بالوراثة لكن لها علاقة بالعائلة ككل. واضاف ان السن الاكثر اصابة هو فوق سن الخمسين حيث يزداد سرطان الثدي وخليجياً تزداد الاصابة بعد الاربعين ونحن لا نعرف السبب الاساسي لذلك واعتقد ان التركيبة السكانية عندنا تختلف عنها في الغرب، وبين ان اهم اعراض سرطان الثدي هو وجود كتلة و90٪ منها غير مؤلمة وتكثفها المرأة اثناء الغسل والاهم هو الفحص الذاتي للثدي والافضل ان يتم في سن الخامسة والعشرين سنة فما فوق وذلك بعد الدورة الشهرية مباشرة. «الثلاسيميا» وقال د. فواز القاسم مدير مستشفى الاطفال بمجمع الرياض الطبي واستشاري الاورام والدم ان مرض الثلاسيميا من الامراض المنتشرة وهو مرض وراثي ناتج من زواج الاقارب واعراضه شحوب واصفرار وتضخم في الطحال وتغير في شكل الوجه، والعلاج يتم من خلال نقل الدم او زرع النخاع. وحول الجهود التي يقدمها مجمع الرياض الطبي في هذا السياق اكد د. القاسم ان هنالك العديد من الجهود التعليمية والتثقيفية بأعراض المرض وطريقة علاجه والمحافظة على الادوية والاهم من ذلك هو تأكيدنا على اهمية عدم زواج الاقارب. وعن الجديد في قمة علوم الاورام قال د. القاسم: نتيجة نقل الدم المتكرر للمريض فإنه يترسب الحديد في جسمه مما ينتج عنه فشل في القلب والكبد واعضاء أخرى في الجسم والعلاج يتم من خلال التخلص المستمر من الحديد عن طريق ابر تحت الجلد تحقن الى عشر ساعات يومياً وهذا امر متعب للغاية لا سيما للاطفال، وفي هذا المؤتمر والحديث للدكتور القاسم تم استعراض علاج (ICL076) وهو فتح طبي متطور سوف يخفف من آلام الكثيرين من المرض ويقلل من الجهد الذي يبذلونه والمعاناة التي يواجهونها اثناء فترة العلاج الطويلة. «البروستاتا» من جانبه قال د. خالد العثمان استشاري جراحة المسالك البولية وجراحة اورام المسالك البولية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ان الاورام تشكل تحدياً طبياً وكثير منها لا يوجد له علاج ناجح وبالتالي تنصب محاولات البحث العلمي من اجل الوصول الى علاج شاف لهذه الاورام واكد د. العثمان ان هذا المؤتمر هو خطوة من الخطوات الرامية الى البحث والتدارس وهو اضافة الى ذلك يضم العديد من المختصين في الاورام سواء من الحقل الطبي او الجراحي او الصيدلي. واضاف بالنسبة لي فإن ما يهمني بحكم تخصصي فهو الادوية التي تستخدم لأورام البروستاتا التي تصل الى العظام حيث تمت مناقشة دواء جديد يخفف بشكل كبير من آثار الاورام على العظام.