شهدت أسواق المنتجات والسلع الزراعية من الخضار والفاكهة تغيرات وتذبذبات كبيرة في ارتفاع الأسعار نتيجة العوامل المناخية لفصل الشتاء والمصاحبة للعديد من موجات الصقيع والبرودة الشديدة التي تؤثر سلبا على تلك المنتجات الأمر الذي يؤدي إلى قلة المعروض لمواجهة زيادة الطلب عليها. وقال تقرير صادر عن شركة التعمير، انها وضعت احتياطات لتفادي المبالغة والمغالاة في الأسعار والتي عادة ما يقوم بها بعض التجار استغلالا للظروف المناخية وقلة العرض من الدول التي تتعرض لموجات برد قارص وصقيع تؤدي إلى تلف المنتجات الزراعية. وأكد أن سوق الجملة للخضار والفاكهة الكائن بمنطقة العزيزية أحد مشروعات شركة الرياض للتعمير يشهد توازنا واستقرارا في أغلب أسعار السلع والمنتجات الزراعية وخاصة الطماطم بنوعيه المحمي والشمسي حيث بدأ يتوافر المعروض منها بكميات كبيرة تكفي لتلبية احتياجات السوق وبأسعار مناسبة للجميع، بيد أنه لوحظ وجود تذبذب في أسعار المنتجات الأخرى مثل الكوسة والفلفل البارد والباذنجان كما يستقبل حاليا السوق موسم البرتقال المصري وبكميات وفيرة تكفي لتغطية الطلب المتزايد عليه خلال موسم الشتاء لهذا العام ، في الوقت الذي أعلن فيه انتهاء موسم الحبحب والشمام. ومن جهة تأمين منتجات زراعية سليمة أنشأت شركة الرياض للتعمير، ففي سوق الجملة للخضار والفاكهة مختبرا مركزيا مجهزا بوسائل الفحص والتحاليل المخبرية المتعلقة بالمنتجات الزراعية داخل السوق. وبينت شركة الرياض للتعمير أن أهمية وجود مختبر لفحص المنتجات الزراعية مخبرياً لصعوبة الاستغناء التام عن المبيدات ذات التأثير المحدود على البيئة والتي تستخدم ضد الآفات الزراعية، رغم التقدم العلمي في مجال المبيدات الكيميائية لذا حتم الأمر التعامل معها بحرص وحذر شديدين، وحرصاً على سلامة المستهلكين كان لمختبر سوق الجملة للخضار والفاكهة أهمية كبيرة في عمليات الفحص اليومي للمنتجات التي يتم تداولها بالسوق، وذلك للتأكد من سلامة هذه المنتجات من التلوث الكيميائي بمتبقيات المبيدات،فهو خط الدفاع الأول وصمام الأمان لسلامة المواطن والمستهلك من التلوث بالمبيدات الكيميائية