قساوة الظروف الراهنة في غزة لم تمنع زهراتها من الاهتمام والمثابرة على حفظ كتاب الله الكريم. لذلك قام الشيخ د. رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، بتوزيع المئات من الجوائز التحفيزية لمئات الحافظات لكتاب الله وذلك في احتفال خاص تم تنظيمه بمسجد الفاروق بجباليا النزلة شمال قطاع غزة، بحضور الشيخ محمد خلة إمام المسجد ومديرة جمعية الشابات المسلمات رحاب خلة وعدد من أعضاء إدارة الجمعية إضافةً إلى عدد من المحفظات والمئات من الحافظات. من جانبه، عبر الشيخ طنبورة عن سعادته بالحافظات لكتاب الله عز وجل، متقدماً بالشكر إلى كل القائمين على هذه الأنشطة الدينية والتربوية والثقافية في مراكز التحفيظ بجمعية الشابات المسلمات من محفظات ومرشدات.وقام بصرف مبلغ وقدره 1300دولار لمراكز حفظ القرآن الكريم مساهمة منه لدعم المراكز. وأكد أن حفظ القرآن الكريم هو خير ما يمكن أن يقوم به المسلم، فالقراّن الكريم هو حبل الله المتين لما رواه بخاري ومسلم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران رواه البخاري ومسلم . مؤكداً للحضور بأننا في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها أبناء شعبنا نحن بأمس الحاجة إلى جيل فريد مليء بالوعي الإسلامي ومن حفظة كتاب الله ليحرر مقدساتنا المغتصبة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وأن يعيد للأمة عزها ومجدها بإذن الله . واعتبر فضيلة الشيخ محمد خلة أن العمل في مجال تحفيظ القرآن يعادل الجهاد في سبيل الله،لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهز غازيا فقد غزا. والحافظون لكتاب لله من جهزهم فله اجر حفظهم ويجعل الله جهد رعايتهم في ميزان حسناته، مشيداً بالجهود التي تبذلها جمعية الفلاح الخيرية في دعم مراكز التحفيظ وحفظة كتاب الله. من جهة أخرى، تقدمت الأخت رحاب خلة مديرة جمعية الشابات المسلمات بالشكر والعرفان إلى جمعية الفلاح الخيرية مثمنة الجهود التي تبذلها الجمعية في دعم المركز والاهتمام به وبالقائمين عليه من خلال تقديم كافة التسهيلات لهم، والدعم المتواصل سواءً مادياً أو معنوياً. كما ووجهت الشكر للداعمين لجمعية الفلاح الذين تمتد يدهم دائماً للخير خاصة لشعب فلسطين، داعية المولى عز وجل أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم.