عبر ضيوف الرحمن القادمون إلى المدينةالمنورة عن عظيم شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على ما أحاطتهم به من رعاية واهتمام منذ قدومهم إلى المملكة وحتى إتمامهم مناسك الحج، رافعين أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يجزي المليك المفدى وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء نظير عنايتهم بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتقديمهم كل غال ونفيس بهدف للتيسير على حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم. (الرياض) التقت عددا منهم في ساحات المسجد النبوي الشريف حيث قال المرشد الديني عيسى علي العوامرة من المملكة الأردنية الهاشمية: موسم هذا العام ناجح وسهل وميسر بكل المقاييس فقد كنا كحجاج نخاف من رمي الجمرات لشدة الازدحام ومحدودية مساحة الحوض أما الآن ومع التوسعات الكبرى التي قامت بها حكومة المملكة إضافة للتنظيم المميز الذي تقوم به الأجهزة المعنية فقد أصبح الرمي يسيرا جدا، إضافة لبقية الشعائر من طواف وسعي بالمسعى الجديد. وقال كارم عبيدات (مرشد في البعثة الأردنية) كل الأردنين يثنون وبحق على ما تقدمه قيادة بلاد الحرمين من خدمة للحجيج الذين يفدون من أصقاع العالم ليلتقوا في زمان واحد وعلى صعيد واحد مما يضاعف مسؤولية الجهات المعنية في الحفاظ عليهم صحيا وأمنيا وتذليل الصعوبات التي تقابل كل واحد منهم إذا ما أخذنا في الاعتبار اختلاف لغاتهم وعاداتهم ومذاهبهم هذه المسؤولية التي تضطلع بها حكومة هذه البلاد يقف أمامها كل مسلم مشدوها داعيا الله بأن يحفظ حكومة وشعب المملكة. وأشاد محمد المهدي عبدالحفيظ (إمام وخطيب جامع في جرش) بالتعامل الراقي من قبل رجال الأمن وكل القائمين في مجال خدمة الحجاج التابعين للوزارات المختلفة مؤكدا أنهم على قدر المسؤولية التي أناطتها بهم حكومة المملكة، وأضاف: هم يتجاوبون مع كل حاج فيساندون الضعيف ويوصلون التائه ويعاملون الكبير برحمة وتقدير والصغير بلطف وعطف، والمرأة بأخوة ونخوة، تعددت مشارب الحجاج فكيفوا أنفسهم، وهذا إن دل فعلى كفاءة المملكة في استثمارها البشري تدريبا وتثقيفا. كما أبدى ممدوح عبدالرحيم وعصام كمال وفتحي عبدالتواب وإبراهيم ثابت من جمهورية مصر رضاهم التام عما قدم لهم من خدمات، وقال الحاج ممدوح: لو لم يكن الحرمان الشريفان في هذا البلدة الطيبة لما وصلا إلى ما وصلا إليه من توسعات واهتمام بالغ ليس له مثيل، وأنا أدين الله بكلامي ومسؤول أمامه عن كل حرف قلته. وأضاف: الصورة التي لم ولن تفارق مخيلتي هي صورة (رجال الأمن) الذين يعملون على مدار أربع وعشرين ساعة دون كلل أو ملل، وقد رأيت بعضهم والعرق يتصبب منه قائما بالمهام الموكلة إليه بل وربما تجاوز حدود مهمته لييسر ويسهل ويذلل ما يعتري طريق الحجاج. وقال الحاج عصام: أكرم الله هذه البلاد بملوك جعلوا خدمة الحرمين وخدمة الحجاج في مقدمة أولوياتهم فكلما تقلد أحدهم مهام الحكم تمسك باللقب (خادم الحرمين) وجعل أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي بعد البيعة أول عمل يقومون به رجاء البركة والتوفيق من الله فكان لهم بإذن الله ما أرادوا. أما الحاج فتحي فأوضح أنه قضى في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة عشرة أيام كانت من أجمل أيام حياته، وأضاف: لقد ذقت فيها لذة المناجاة وشممت فيها عبق الرحمة والمغفرة لحظات يعجز لساني عن وصفها مهما أوتيت من بلاغة وبيان. وقال الحاج إبراهيم: أتقدم بخاص الشكر والتقدير إلى حكومة المملكة على ما تبذله من مجهودات جبارة لمس جميع الحجاج بأنفسهم أثرها وعلى سبيل الذكر لا الحصر توسعة جسر الجمرات بحيث أصبح الوصول إلى الحوض ورمي الجمرات غاية في السهولة واليسر إضافة لتوسعة المسعى والكثير من المشاريع التي تهدف إلى تقديم الخدمات بشكل راق وميسر وأضاف: أريد أن وجه شكرا خاصا للمسؤولين في المدينةالمنورة على حسن استقبالهم وبشاشة وجوههم وليس ذلك بمستغرب منهم فقد نقل ذلك إلينا بعض أقاربنا الذين أدوا الفريضة قبلنا. كما التقت "الرياض" عددا من الحجاج الأتراك بوجود مترجمهم حيث عبر محمود كوشيك وحسن قار وموسى تانبل ومحمد أوغلو وأنور إيشيو عن رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم والتي وفرتها حكومة المملكة - حفظها الله - حيث لهجت ألسنتهم بالدعاء على ما من الله به عليهم من إتمام للركن الخامس من أركان الإسلام. وتحدث (كوشيك) قائلا: توسعة جسر الجمرات والتواجد الأمني المكثف إضافة إلى منع حمل الأمتعة ساهم كل ذلك في إتمام النسك من دون أي إصابات كما كان يحدث سابقا، مشددا على أن الحكومة السعودية حريصة على أن تصل خدماتها إلى جميع الحجاج دون تمييز. كما أشاد مجموعة من الحجاج المغاربة وهم محمد المختار والحسن مصطفى ويوسف الباي ومحمد تعيات بسرعة تجاوب المسؤولين مع كل ما يطرأ للحجاج، منوهين بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات لا يوجد لها مثيل في أي مكان في العالم. وقال (مصطفى) كان أكثر ما يخيفنا في السنوات الماضية الازدحام الشديد أثناء رمي الجمرات وحوادث الدهس التي تجعل الذعر يدب في النفوس ولكن هذه المخاوف تبددت هذا العام بفضل الله ثم بفضل المشروع الكبير لتوسعة الجسر. وأضاف: لقد تمكن والدي المريض الطاعن في السن من رمي الجمرات بنفسه دون أن يصاب بأي أذى. وأردف (مصطفى) أسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين وأن يديم نعمة الأمن والأمان والرخاء على هذه البلاد الطاهرة. وتحدث (المختار) قائلا سعادتي لا توصف وأنا أؤدي مناسك الحج وأزور مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كما أني أشكر حكومة هذه البلاد على الدعم السخي من أجل راحة الحجاج. وتحدث الحاج (تعيات) قائلا أحمد الله الذي يسر لي أداء هذه الفريضة وأسأله جلت قدرته أن يتم فضله وإحسانه على جميع الحجاج وأن يعيدهم إلى بلدانهم سالمين. كما التقت "الرياض" الحاجين محمد يوسف وأبو الكلام محمد من الهند اللذين أشادا بالخدمات المقدمة والتنظيم الفائق للحجاج حيث أكدا أنهما أديا الفريضة بسهولة ويسر، ودعوا الله أن يحفظ الملك عبدالله الذي يعد زعيما للعام الإسلامي وأن يمد في عمره. كما أثنى الحجاج رحمة الله عبدالخالق وفلك إلياس وناصر خان وشاه زمان من باكستان بما توليه الحكومة السعودية من اهتمام بالحجاج والزوار رافعين أكف الضراعة إلى الله بأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين الخير والعز والبركة وأن يجعلها ذخرا وسندا لبلدان المسلمين قاطبة.