عبر ضيوف الرحمن القادمون إلى المدينةالمنورة عن عظيم شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز– حفظهم الله – على ما أحاطتهم به من رعاية واهتمام منذ قدومهم إلى المملكة وحتى إتمامهم لمناسك الحج , رافعين أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يجزي المليك المفدى وسمو ولي عهده خير الجزاء نظير عنايتهم بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتقديمهم كل غال ونفيس بهدف للتيسير على حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم. ( الرياض ) التقت عددا منهم في ساحات المسجد النبوي الشريف حيث قال الحاج أحمد العشاري من اليمن الشقيق : موسم هذا العام ناجح و سهل وميسر بكل المقاييس فقد كنا كحجاج نخاف من رمي الجمرات لشدة الازدحام ومحدودية مساحة الحوض أما الآن ومع التوسعات الكبرى التي قامت بها حكومة المملكة إضافة للتنظيم المميز الذي تقوم به الأجهزة المعنية فقد أصبح الرمي يسيرا جدا, إضافة لبقية الشعائر من طواف و سعي بالمسعى الجديد. وقال الحاج معوض حمدان كل اليمنيين يثنون و بحق على ما تقدمه قيادة بلاد الحرمين من خدمة للحجيج الذين يفدون من أصقاع العالم ليلتقوا في زمان واحد وعلى صعيد واحد مما يضاعف مسؤولية الجهات المعنية في الحفاظ عليهم صحيا وأمنيا و تذليل الصعوبات التي تقابل كل واحد منهم إذا ما أخذنا في الاعتبار اختلاف لغاتهم و عاداتهم ومذاهبهم هذه المسؤولية التي تضطلع بها حكومة هذه البلاد يقف أمامها كل مسلم مشدوها داعيا الله بأن يحفظ حكومة و شعب المملكة. وأشاد الحاج إسماعيل يوسف "من تنزانيا" بالتعامل الراقي من قبل رجال الأمن و كل القائمين في مجال خدمة الحجاج التابعين للوزارات المختلفة مؤكدا أنهم على قدر المسؤولية التي أناطتها بهم حكومة المملكة. حاج مصري : لم ولن تفارق مخيلتي صورة رجال الأمن الذين يعملون دون كلل أو ملل وأضاف : هم يتجاوبون مع كل حاج فيساندون الضعف و يوصلون التائه ويعاملون الكبير برحمة وتقدير والصغير بلطف وعطف , والمرأة بأخوة ونخوة , تعددت مشارب الحجاج فكيفوا أنفسهم , وهذا إن دل فعلى كفاءة المملكة في استثمارها البشري تدريبا وتثقيفا. كما أبدى الحاجان ماهر محمد ومحمد عزو من جمهورية مصر رضاهم التام عما قدم لهم من خدمات , وقال الحاج ماهر : لو لم يكن الحرمان الشريفان في هذا البلدة الطيبة لما وصلا إلى ما وصلا إليه من توسعات واهتمام بالغ ليس له مثيل , و أنا أدين الله بكلامي ومسؤول أمامه عن كل حرف قلته. وأضاف : الصورة التي لم و لن تفارق مخيلتي هي صورة ( رجال الأمن ) الذين يعملون على مدار أربع و عشرين ساعة دون كلل أو ملل , و قد رأيت بعضهم والعرق يتصبب منه قائما بالمهام الموكلة إليه بل وربما تجاوز حدود مهمته لييسر ويسهل ويذلل ما يعتري الحجاج. رجل أمن يساعد حاجاً كبيراً في السن لم يحتمل الزحام وقال الحاج محمد عزو : أكرم الله هذه البلاد بملوك جعلوا خدمة الحرمين وخدمة الحجاج في مقدمة أولوياتهم فكلما تقلد أحدهم مهام الحكم تمسك باللقب ( خادم الحرمين ) وجعل أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي بعد البيعة أول عمل يقومون به رجاء البركة و التوفيق من الله فكان لهم بإذن الله ما أرادوا. أما الحاج محمد شلوقو " من إندونيسيا " فأوضح أنه قضى في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة عشرة أيام كانت من أجمل أيام حياته , و أضاف : لقد ذقت فيها لذة المناجاة وشممت فيها عبق الرحمة و المغفرة لحظات يعجز لساني عن وصفها مهما أوتيت من بلاغة وبيان . و قال الحاج رضا بخش " من باكستان ": أتقدم بخاص الشكر والتقدير إلى حكومة المملكة على ما تبذله من مجهودات جبارة لمس جميع الحجاج بأنفسهم أثرها وعلى سبيل الذكر لا الحصر توسعة جسر الجمرات بحيث أصبح الوصول إلى الحوض ورمي الجمرات غاية في السهولة واليسر إضافة لتوسعة المسعى والكثير من المشاريع التي تهدف إلى تقديم الخدمات بشكل راق وميسر وأضاف : أريد أن وجه شكرا خاصا للمسؤولين في المدينةالمنورة على حسن استقبالهم و بشاشة وجوههم وليس ذلك بمستغرب منهم فقد نقل ذلك إلينا بعض أقاربنا الذين أدوا الفريضة قبلنا. مشاريع جبارة نجحت في التيسير على مئات الآلاف من الحجاج كما التقت ( الرياض ) عددا من الحجاج الأتراك بوجود مترجمهم حيث عبر محمد كاشيك وعلي قار وموسى أوغلو عن رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم والتي وفرتها حكومة المملكة – حفظها الله – حيث لهجت ألسنتهم بالدعاء على ما من الله به عليهم من إتمام للركن الخامس من أركان الإسلام. وتحدث "كاشيك" قائلا : توسعة جسر الجمرات والتواجد الأمني المكثف إضافة إلى منع حمل الأمتعة ساهم كل ذلك في إتمام النسك دون أي إصابات كما كان يحدث سابقا , مشددا على أن الحكومة السعودية حريصة على أن تصل خدماتها إلى جميع الحجاج دون تمييز. كما أشاد مجموعة من الحجاج المغاربة وهم أحمد سيدي و مصطفى حسين ويوسف المختار بسرعة تجاوب المسؤولين مع كل ما يطرأ للحجاج , منوهين بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات لا يوجد لها مثيل في أي مكان في العالم. وقال ( سيدي ) كان أكثر ما يخيفنا في السنوات الماضية الازدحام الشديد أثناء رمي الجمرات و حوادث الدهس التي تجعل الذعر يدب في النفوس و لكن هذه المخاوف تبددت هذا العام بفضل الله ثم بفضل المشروع الكبير لتوسعة الجسر. وأضاف: لقد تمكن والدي المريض الطاعن في السن من رمي الجمرات بنفسه دون أن يصاب بأي أذى , ودعا سيدي الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين وأن يديم نعمة الأمن والأمان والرخاء على هذه البلاد الطاهرة. وتحدث ( يوسف) قائلاً: سعادتي لا توصف وأنا أؤدي مناسك الحج وأزور مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كما أني أشكر حكومة هذه البلاد على الدعم السخي من أجل راحة الحجاج . أبو الكلام محمد و حميد الرحمن حسين , وإلياس منير الزمان وقال الحاج ( تحسين) أحمد الله الذي يسر لي أداء هذه الفريضة وأسأله جلت قدرته أن يتم فضله وإحسانه على جميع الحجاج و أن يعيدهم إلى بلدانهم سالمين. كما التقت ( الرياض ) الحجاج أبو الكلام محمد و حميد الرحمن حسين , وإلياس منير الزمان من بنغلاديش اللذين أشادا بالخدمات المقدمة والتنظيم الفائق للحجاج حيث أكدا أنهما أديا الفريضة بسهولة و يسر , ودعيا الله أن يحفظ الملك عبدالله الذي يعد زعيما للعام الإسلامي وأن يمد في عمره. كما أثنى الحاجان الهنديان ناصر خان وشاه زمان , والحاجان الباكستانيان رضا حافظ ومحمد بخش بما توليه الحكومة السعودية من اهتمام بالحجاج والزوار رافعين أكف الضراعة إلى الله بأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين الخير والعز والبركة و أن يجعلها ذخرا وسندا لبلدان المسلمين قاطبة. ماهر محمد ومحمد عزو