يا عبدالعزيز ما الذي اقوله وبأي كلمة اتكلم انني احترق في اليوم أكثر من مرة بل انني كلما اتذكرك واتذكر معانتك اسدل دمعة بل دمعات تطفئ لهب عيناي المحترقتين وقلبي الذي بدأ يتشطر وينفطر كلما تذكرت حديثك وأوجاعك نعم اخي: ماذا أقول؟! وماذا اتكلم؟! أخي: لو كنت استطيع ان اتحمل ما تحمله من الهموم والغموم لحملته عنك ولكن؛ قدر الله وما شاء فعل. أخي: اعلم أن هذه الدنيا قاسية حين يصارع الإنسان حياته بمفرده وتعظم المصيبة حين يتخلى عنك اقرب قريب لك في هذه الدنيا. أخي: مازلت اتذكر بعضا من حديثك لي ومعانتك التي سردتها لي ولا أنسى اول حديث دار بيننا. أخي: ان الله قد من عليك فخرجت رجلا تحمل بين جنبيك عدداً من التجارب بل عدداً من الأوجاع!! فكنت امامها نعم القائد الشجاع. والرجل المصراع. حاربت اليتم رغم وجود من تخلى عنك من أقرب قريب؟؟؟!! وهم أخوتك!!. الذين تخلوا عنك في وقت كنت في أمس الحاجة لهم نعم انهم أخوتك الذين نسوا قدر اخوتهم رغم غناهم فأحدهم كما علمته حاصل عى درجة الدكتوراه واحدهم رتبة عقيد وثالثهم من احد الاغنياء في الدولة. ومع ذلك تخلوا عنك جميعا بل اقترح احدهم ان يضعك في احد دور الأيتام وأنت مازلت في نعومة اظفارك وكان عمرك آن ذاك عشر سنوات حيث تقدم احد اخوتك وأغراك بهذه الدار. وقال لك: ان فيها مالذ وطاب من الطعام والكثير من الألعاب..، فأقنعك على مضض وكنت تقاسي الغصص. فحملك الى هذه الدار وأنت فيها تحتار بعد فرقة الدار والناس فيها أطوار. فقلت ورددت: ياليت والدي يراني لأروي قصتي مع الأيتامي ممزوجة بعبرة وحسرة لأطفئ جمرة من احزاني اخوتي وعزوتي نسوني في غمرة الدنيا جفوني فصرت بعدك يا أبي في حفرة من جمرتي ياليت والدي يراني ياليت والدي يراني فمكثت في هذه الدار، وعشت فيها ادهار، وقاسيت الأكدار، والصمت فيها قد جار فاسدلت الدمع مدرار، لتروي فيها الأنهار آه ثم آه ثم آه أهات احرقت قلبي في هذه الدنيا الغريبة والعجيبة الهذا الحد وصل بنا الحال ان يتخلى الأخ عن اخيه سبحان الله!! ما الذي غير هذه الدنيا؟ المال! المنصب! متاع الدنيا الزائل! أم هوى النفس ونسيان الآخرة. أخي وحبيبي: هون على نفسك وهدي من روعك وابدأ طريقك الى مستقبلك، فها أنا اليوم اراك رجلا شققت غبار الماضي العسير وبنيت من خلاله طريقك الى مستقبل زاهر بإذن الله. أم تيأس من الحياة ولكن تعلمت من الحياة دروساً لتنير طريقك وطريق من سمع قصتك. أخي: إن فرحتي لا توصف ولا يمكن ان اصفها في عدد من السطور افرحتني كثيرا عندما علمت أنك التحقت بوظيفة في احد المستشفيات في الرياض أخي لتبدأ أول خطوة من خطوات طريق النجاح الزاهر بإذن الله. فهاهي المركبة تسير وتواصل المسير الى عالم الحياة وتوكل على الله ولا تعجز واجعل من تجاربك صناعة للحياة. ودمت في حفظ الله،،،