جرى أمس الجمعة في مدينة اسطنبول اجتماع قمة جمع الرئيسين الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حامد قرضاي في ضيافة الرئيس التركي عبدالله غول. وهذا الاجتماع هو ثاني اجتماع قمة كان الأول قد عقد بمبادرة من الرئيس التركي السابق أحمد نجدت سيزر في أنقرة بتاريخ 29- 30ابريل عام 2007، وصدر في ختامه اعلان انقرة الذي شدد على ضرورة احترام باكستانوأفغانستان لمبادىء حسن الجوار ودعم التعاون الثنائي لتعزيز الامن والسلام في المنطقة وتشكيل لجنة مشتركة تضم تركيا ايضاً لمعالجة الملفات العالقة. وقبيل الاجتماع اتصل الرئيس الامريكي جورج بوش بالرئيس التركي غول وأعرب عن امتنانه الشديد من المساعي الحميدة التي تبذلها تركيا لتسوية النزاع الباكستاني - الأفغاني وكذلك في مجال القضية العراقية. وعقب الاجتماع حضر الرؤساء الثلاثة مأدبة غداء أقامها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على شرف الضيوف، ثم جرت اتصالات ثنائية بين الاطراف قام بها الرئيس غول ورئيس الوزراء أردوغان. وأفادت مصادر عليمة أن الجانب التركي سيطرح على مائدة المباحثات ملف تهريب المخدرات من أفغانستان الى الأقطار الأوروبية عبر تركيا مما يثير استياء الاتحاد الأوروبي.