تكتبتها لكم الصديقة/ نورة السعران فضل عشر ذي الحجة والعمل الصالح فيها نفحات من رحمة الله وفضله وعظيم منّه وكرمه تعرض لنا في الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة... التي نتقرب فيها إلى الله بالطاعات... مواسم خير تتجدد... ينهمر فيها الأجر انهمار الغيب في مواسم الخير... فهل سنستقبل هذا الموسم العظيم ونسعى لاكتساب هذه النفحات الربانية العظيمة؟ أيام عظيمة مباركة وليس أدل على عظمتها من إقسام المولى عز وجل بها (والفجر وليال عشر) هل نستعد لهذه الأيام الفاضلة بتخصيص المزيد من أوقاتنا للعبادة... تلاوة للقرآن وتدبرا له وحضور مجالس العلم واصطناع المعروف ومساعدة المحتاجين وكفكفة دموع الأيتام والفقراء والمساكين...؟! هل نستعد لصيام هذه الأيام المباركة فندرك أجرها العظيم وخاصة يوم عرفة وما أدراك ما يوم عرفة هذا الموقف العظيم الذي يباهي به الله ملائكته.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) "رواه مسلم". هل نجد فندرك فضل هذه الأيام التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله فيما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) "رواه البخاري". فهيا أيها الأصدقاء نستقبل أيام ذي الحجة بما يحب الله ورسوله أن نستقبلها بها من الدعاء والاستغفار والبر والتقوى وبر الوالدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتكبير والتحميد والتهليل فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد. مع تحيات المشرفة / هيام المفلح