في خطوة هي الأولى من نوعها في المملكة تم تعيين موظفات سعوديات في مستشفيات منطقة الرياض بمسمى جمع وفرز النفايات الطبية الخطرة ، وذلك ضمن برنامج التخلص من النفايات الطبية الخطرة في المملكة ، والذي طبق في منطقة الرياض ، وخصصت له ميزانية 26مليون ريال لمدة ثلاث سنوات. عن هذه الخطوة يحدثنا الأستاذ علي بن أحمد الغامدي مدير إدارة التخلص من النفايات الطبية بالشؤون الصحية بالرياض وقال: تمت ترسية تنفيذ البرنامج على شركة متخصصة في هذا المجال وقد تقرر أن تكون الأولوية للسعوديين في الوظائف المتواجدة على هذا العقد وعليه قامت الشركة المتعهدة بتدريب عدد من السعوديات وتأهيلهن ليصبحن عاملات نفايات طبية مهمتهن فرز النفايات الطبية الخطرة وتجميعها ونقلها بالطرق الصحيحة والسليمة من أقسام المستشفيات إلى مراكز التخزين المؤقتة بمستشفيات المنطقة تمهيداً لنقلها بواسطة سيارات متخصصة تابعة للشركة المتعهدة ومعالجتها بالطرق الصحيحة والسليمة. وأضاف أن عدد الفتيات اللواتي تم اختيارهن للعمل في الأقسام النسائية بالمستشفيات بلغ حتى الآن 15عاملة ومن المتوقع أن يرتفع العدد حتى يبلغ العشرين بإذن الله ، كما تم تعيين 36مشرفاً سعودياً للعمل كمشرفين مدربين لمراقبة ومتابعة فصل ونقل ومعالجة هذه النفايات الخطرة. ظروف العمل "الرياض" التقت بمجموعة من العاملات في مراكز مختلفة "كمجمع الأمل للصحة النفسية ومستشفى الإيمان العام" للتعرف على عملهن وطبيعته على أرض الواقع ومدى ملاءمته للمرأة فاتفقت آراؤهن على انه عمل مناسب لهن وإنهن لم يجدن صعوبة فيه لأنهن خضعن لتدريبات شاملة قبل تعيينهن الذي لم يتجاوز مدته الشهرين حتى الآن. مدة الدوام اليومي حوالي ثمان ساعات يومياً خلال الفترة الصباحية من( 7- 3) ظهراً ، المستوى التعليمي للعاملات مابين المؤهل العلمي المتوسط والمؤهل الجامعي بتخصصاته المختلفة ، والعاملات خاضعات لنظام التأمينات الصحية ، ولديهن لباس مخصص يؤمن لهن احتياطات السلامة. عند سؤالنا للعاملات على عقبات عملهن ومطالبهن أجمع بعضهن على ضرورة إعادة النظر في مستوى رواتبهن والعمل على رفعها لتتلاءم مع طبيعة العمل الخطر الذي يقمن به يومياً مع الرجاء بصرف بدل خطر لهن ، فالعاملة تأخذ راتباً قدره (1700) ريال فقط (تخصم منه 9%) للتأمينات ، أي يتبقى للعاملة فقط (1550) ريالاً شهرياً ، وهذا بالطبع راتب قليل جداً لا يعادل راتب خادمة فلبينية في بلدنا ، فكيف يعطى هذا الراتب لموظفة سعودية تحمل مؤهلاً جامعياً ، بل وتتساوى في هذا الراتب صاحبة المؤهل المتوسط مع الثانوي مع الجامعي ، علماً أن المشرفات فقط يأخذن راتباً قدره (3000) ريال مع التأمينات؟.. وهناك نقطة أخرى طالبت العاملات بإيجاد حل لها وهي مسألة المواصلات ، إذ لا توجد لهن مواصلات خاصة بمراكز عملهن يأتين بها ويذهبن ، لذا عليهن التعامل مع سيارات الأجرة التي تأخذ جزءاً لا يستهان به من رواتبهن (مابين 400- 500) ريال شهرياً ، فماذا يتبقى لهن من الراتب علماً أن معظمهن مسؤولات عن أسر تحتاج لمعونتهن المادية؟ وتمنت العاملات في الختام أن يتم تغيير لون (صدرية العمل) فهي صفراء فاقعة تعرضهن للإحراج لاختلافها عن لون العاملات بالمستشفيات ، فحبذا لو تم تغيير لونه "كأن يجعلونه مشابهاً للون" مانطو " العاملات أو الممرضات مع وضع شريطة صفراء فاقعة على محيط الساعد يدلل على طبيعة عمل العاملة".