قال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي ( ناتو ) أمس إن الحلف يحتاج إلى مزيد من القوات في أفغانستان إذا رغب في تجنب الوقوع في ورطة في حربة الممتدة منذ خمس سنوات ضد مقاتلي طالبان. وقال الأمين العام للحلف الجنرال جاب دي هوب شيفر، إنه رغم التقدم الذي أحرز، والذي لوحظ خلال تسجيل الناخبين، والتطور الذي شهدته قوات الشرطة الأفغانية، إلا أن ثمة "تحديات هائلة" مازلت موجودة. وقال في حديث للصحافيين بعد اجتماع لمدة يومين لوزراء خارجية دول (الناتو) في بروكسل، "قلت للوزراء إنه ما زال هناك مزيد من العمل يجب أداؤه لتجنب الوقوع في ورطة... في موقف لا نخسر فيه إلا أننا لا نحرز فيه مكاسب - لذا فإننا نحتاج مزيدا من القوات". وزادت قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف ) التابعة للناتو في أفغانستان، والتي تتكون من مساهمات 41دولة - ليس جميعهم أعضاء في الحلف - من حوالي 47ألف جندي في الربيع إلى أكثر من 51300اليوم. ورغم ذلك، قال قادة ومسئولو الحلف إن ذلك لا يكفي لدعم استراتيجية (الناتو) لمكافحة أعمال التمرد، التي تتطلب الاحتفاظ بالمناطق التي هزمت فيها طالبان لبدء المشاريع المحلية لإعادة البناء. وقال هوب دي شيفر "ليس لدينا قوات كافية للقيام بذلك في الوقت الحالي". وقد حدد القائد الأعلى للقوات الحليفة التابعة للناتو في أوروبا الجنرال جون كرادوك حجم القوات الإضافية اللازمة ب 20ألف جندي. من جانب آخر، أعلن حلف شمال الأطلسي أمس انه يرغب في إجراء مناقشات مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن سبل التعامل مع تهديدات أمنية جديدة. وتضم منظمة الأمن والتعاون في عضويتها روسيا والولايات المتحدة. بيد أن وزراء خارجية الحلف قالوا في بيان مشترك صدر عقب اجتماع في بروكسل إنه يتعين على روسيا أن تحجم عن إطلاق "البيانات التصادمية" وان تتوقف عن أن تكون مصدر قلق لحلفاء (الناتو) وشركائه بتهديدها - على سبيل المثال- بنشر صواريخ قصيرة المدى في كالينينغراد. وقال الوزراء: "إن الحلفاء مستعدون للحوار داخل منظمة الأمن والتعاون في اوروبا بشأن المفاهيم الأمنية وكيفية الرد على التهديدات الجديدة والسعي باتجاه تحقيق أكبر تعاون ممكن بين الدول المشاركة دعما لمساحة مشتركة للامن والاستقرار الاورو- أطلسي".