رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء (الأربعاء) حفل جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية لتخريج الدفعة العاشرة من حفظة كتاب الله وبحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى معالي فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان. وذلك في مركز الملك عبدالله الحضاري. حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالعرض الأول من قراءات الحفاظ للخريج محمد بن عبدالله أبا الخيل ثم كلمة رئيس محكمة البكيرية ورئيس مجلس إدارة الجمعية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي الدخيل بهذه المناسبة ألقاها نيابة عنه فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن حمد اللحيدان المسؤول المالي بالجمعية رحب فيها بسمو أمير منطقة القصيم وقدم شكره على دعمه المتواصل لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وقال بأنني أجد نفسي عاجزا عن وصف مدى سروري واغتباطي أصالة عن نفسي ونيابة عن أصحاب الفضيلة أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي الجمعية ونيابة عن أهالي البكيرية لإجابة الدعوة لنقطف ثمرةً من ثمار جمعية تحفيظ القرآن الكريم راعٍ ورعية لتخريج 24حافظا وحافظة كما شكر لسموه مبادرته بالتبرع بقيمة خمسين ألف ريال لخريجي الدفعة العاشرة من حفظة كتاب الله وأكد الشيخ الدخيل بأن وجود جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في بلادنا دليل قاطع وبرهان ساطع على اهتمام ولاة أمرنا في كتاب ربنا عز وجل دستوراً ومنهجاً تحكيماً وتعليما ودعماً سخياً. تلى ذلك عرض نموذج من قراءات الحفاظ للخريج عبدالله بن عبدالعزيز المحمود. ثم قصيدة ألقاها الأستاذ صالح بن سليمان السلطان بهذه المناسبة فعرض ثالث من قراءات الحفاظ للخريج عبدالرحمن بن عبدالله الربع ثم ألقى الأستاذ الحافظ سليمان بن صالح السويلمي كلمة الخريجين بين فيها عظم ما من الله به عليه وزملائه من حفظ كتاب الله ونوه لبعض الوصايا التي كانت السند له بعد الله في إتمام حفظ كتاب الله. فالعرض الرابع من قراءات الحفاظ للخريج علي بن عبدالله المانعي ثم ألقى معالي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى كلمة في هذه المناسبة جاء فيها هنيئاً لمن وفقه الله لحفظ كتابه الكريم والتخلق بآدابه والعمل به اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان خلقه القرآن وأضاف هنيئا للدولة التي تعتني بكتاب ربنا وهنيئاً لمن يقومون بإعزازها بتحكيم شرع الله ولا يستغرب على هذه الدولة عملها لحراسة هذا الدين وصيانة الأخلاق كما هنأ معالي الشيخ الحفاظ وقال: نصيحتي لهم أن يظهر أثر القرآن في سلوكهم وفي معاملتهم كما أنصحهم بتعاهد هذا القرآن بالمذاكرة وتأمل معانيه والعمل بأوامره ونواهيه كما نصح معالي الشيخ اللحيدان كل طالب علم بأن يتعلم كيف يتعلم العلم وأن يأخذه عن أهله محذرا من تعلم العلم على جاهل أو عشاق الجاه والشرف كما هنأ معالي الشيخ اللحيدان صاحب السمو الملكي أمير القصيم على تشريفه للحفل وأن رعايته دليل حب هذا العمل الكريم ودعم أهله. ثم كان العرض الخامس من قراءات الحفاظ مع الخريج عبدالعزيز بن عبدالرحمن المطيري بعدها ألقى سمو الأمير فيصل بن بندر كلمة بهذه المناسبة قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سماحة الوالد الشيخ صالح اللحيدان أصحاب الفضيلة أخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كلنا في هذا المكان نسعد هذا المساء بأن نكون ضيوفاً للقرآن الكريم لنستفيد مما سمعنا من الحفظة الذين أهنئهم على هذا التخرج وأهنئ أساتذتهم في نفس الوقت والقائمين على هذه الجمعية رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس وكل من ساهم ودعم وعمل لصالح هذا المشروع الخير الهام الذي نحتاج إليه في كل زمان ومكان فلهم جميعاً الشكر والتقدير على هذه الجهود التي نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم عليها خير الجزاء كما أنني أيه الأخوة أفتخر كسعودي يعيش في هذه البلاد وتحت مظلة هذه الدولة بان نكون جميعاً خداماً للقرآن الكريم ونعمل بإذن الله بأحكامه وتنفيذ مقتضاه فهذا هو الشرف للإنسان وهذا هو الخير كيف لا ونحن نعيش في ظل دولة تقدر القرآن وتعز أهل القرآن وتوجد المكان الملائم للقرآن يكفينا في ذلك مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي حفظ القرآن وحفظ طباعته وحفظ كل ما فيه وهذا فضل من رب العالمين نسأل الله أن يجزي بالخير من عمل عليه ودعمه كما أن دولتنا تقدم لكل حاج مصحف في كل عام وهذا الأمر لاشك ليس بالأمر الهين قد لا ينظر إليه الإنسان نظره فاحصة وهو أمر مهم ومعلوم عدد الطبعات التي وزعت من المصحف الشريف سواء في داخل البلاد أو في خارجها هذا هو الفضل وهذا هو الفخر وهذا هو الشيء الذي نفتخر به جميعاً فالحمد لله على ذلك.. هذا منهج هذه البلاد ولا يهمنا من يحاول أن يعبث أو يسيء أو أن يثير إلى أي مر يتضمنه القرآن وينفذ أحكامه في هذه البلاد هذا هو الفخر وهذا هو الذي سيجزي به الله سبحانه وتعالى هذه البلاد ويوصلها بإذن الله إلى بر الأمان... مرحباً بسماحة شيخنا الشيخ صالح اللحيدان في هذه الأمسية وبكم جميعاً وأرجو أن تكون أمسيتنا مباركة وأن ننعم دائماً بفضل القرآن وخير القرآن وكل ما في القرآن. بعد ذلك قدم الأمير فيصل بن بندر والشيخ صالح اللحيدان جوائز الحفاظ كما تم تقديم الدروع للرعاة والداعمين وكذلك تقديم درع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير القصيم لتشريفه المناسبة. وفي نهاية الحفل ودع الجميع أمير المنطقة حفظه الله بمثل ما استقبل به.