كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن محمد اللحيدان الدفعة العاشرة من حفظة كتاب الله بمحافظة البكيرية والبالغ عددهم " 14 " حافظا لكتاب الله والذي نظمته الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية وحمل عنوان" طموحنا أن نجعل في كل بيت حافظا وحافظة لكتاب الله " وذلك بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاحتفالات بالمحافظة حيث بلغت مجموع الجوائز المقدمة في هذا الحفل " 000 ر 190 " ريال مائة وتسعين ألف ريال . وبدء الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية ألقاها عضو مجلس إدارة الجمعية الشيخ الدكتور عبدالله بن حمد اللحيدان لفت فيها النظر إلى أن الجميع اليوم يقطفون ثمرة من ثمار الجمعية التي تخرج فيها بحمد الله أربعة عشر حافظ لكتاب الله لافتا إلى أن الحفظة أمضوا الشهور وهم يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم حفظا وتجويدا تتنزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة يدفعهم الإخلاص والطمع فيما عند الله لا يرجون ثوابا ولا جزاء ألا من ربهم سبحانه وتعالى . وأكد الشيخ اللحيدان على أن قراءات القرآن الكريم وحفظه من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى موصيا الشباب بتقوى الله في السر والعلانية مطالبا إياهم أن يتعاهدوا القرآن بحفظه وتدبره والعمل بمقتضاه وأن يتخلقوا بأخلاقه وأن يتأدبوا بآدابه موصيهم بطلب العلم النافع على أيدي العلماء الموثوقين . تلى ذلك كلمة الحفاظ الخريجين ألقاها نيابة عنهم سلميان بن صالح السويلمي " حمد الله فيها على أن أكرمهم بحفظ القرآن الكريم الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفة تنزيل من حكيم حميد لافنا إلى أن سبحانه وتعالى تكفل بحفظ القرآن الكريم بقوله " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " . وأكد على أن حفظ كتاب الله منه يمن الله بها على من يحب من عبادة وأوصى الحفظة بإخلاص النية لله عند الحفظ وأن يكثروا من الدعاء له سبحانه وتعالى على أن وفقهم لحفظ كتابه بالإضافة إلى مراجعة وتكرار ما حفظوا حتى لا يكن ما حفظوه عرضة للنسيان والاستمرار بالمراجعة اليومية لكتاب الله . عقب ذلك استمع إلى نماذج من قراءات الحفاظ . ثم ألقى معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان كلمة لفت فيها النظر إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك الأمة الإسلامية على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك وأنه صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن كما أشارت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما سئلت فقلت كان خلقه القرآن مستشهدا بقوله تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم " . وأكد الشيخ اللحيدان أهمية الجمعيات الخيرية ودورها الفاعل في تخريج حفظة كتاب الله الذي هو منهج هذه البلد الذي جعلها الله جل وعلا ناصرة للحق في أدوارها الثالثة وحتى عصرنا الحالي . وثمن للدولة المباركة جهودها في خدمة القرآن الكريم وأن يوفق ولاة أمرها لخدمة الدين والعقيدة مهنئا الحفظة على تخرجهم مطلبهم بحسن السلوك وأن يظهر ذلك الحفظ في حياتهم وسلوكهم سائلا الله لهم التوفيق في حياتهم . وفي ختام كلمته شكر سمو أمير منطقة القصيم على تكرمه بتخريج هؤلاء الحفاظ عادا تشريف سموه دليل على حب عمل الخير سائلا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يحفظ بلادنا من كل من أراد به سوء . بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة قال فيها " نسعد بأن نكون ضيوفا للقرآن الكريم ولنستفد بما سمعنا من الحفظة الذين نهنئهم بحفظ كتاب الله " . وشكر سموه كل من عمل وجد ودعم مشروع تخريج الدفعة العاشرة لحفظة كتاب الله . وعد سموه خدمة كتاب الله فخرا لكل مسلم وشرف لا يعادله شرف مشيرا سموه إلى أن المملكة دولة تقدر وتعنى بالقرآن الكريم وتهتم وتدعم وتخدم كتاب الله وأكبر دليل على ذلك مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في المدينةالمنورة لطباعة المصحف الشريف إذ تقوم الدولة أيدها الله بتوزيع نسخة مجانية لكل حاج في كل عام كما أنها تقوم بتوزيعه في جميع أنحاء المملكة وفي العالم أجمع . وفي ختام كلمته شكر لمعالي الشيخ اللحيدان حضوره وهنأ الحفاظ على تخرجهم مشيدا بدور جمعيات تحفيظ القرآن بمنطقة القصيم بعامة ولجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية بخاصة . ثم قام سموه بتسليم الدروع التذكارية لجميع الرعاة والداعمين للجمعية كما تسلم درعا تذكاريا من رئيس الجمعية سلمه لسموه نيابة عنها الشيخ عبدالله بن حمد اللحيدان . وفي نهاية الحفل تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة . وتخلل الحفل عروض ونماذج من قراءات بعض الحفاظ المتخرجين في هذه الدفعة . حضر الحفل محافظ البكيرية المكلف رميح بن صالح الشتيوي ورئيس محاكم منطقة القصيم منصور الجوفان ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان وعدد من المسئولين.