أشاد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله في مؤتمر الحوار بين اتباع الأديان والثقافات المنعقد في الأممالمتحدة في نيويورك وقال إن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في الأممالمتحدة كانت كلمة فيها الكثير من المضامين الإسلامية التي تحرص على هداية البشرية. وقال في تصريح ل "الرياض" ان مضامين هذه الكلمة قامت على الركائز الاسلامية لان دين الإسلام هو دين الاعتدال ودين السماحة ودين الوسطية والاعتراف بالأديان هو اعتراف بوجودها واعتراف بالتعامل معها. وأشار الى ان تمثيل المملكة في المؤتمر بشكل دولي وليس على مستوى جهات معينة وكان بناء على اختيار خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله للجهات التي يتطلب وجودها في المؤتمر. والتمثيل الرسمي يكون ببعض الأعضاء الذي يختارهم ولي الأمر. واستطرد آل الشيخ قائلا لقد شاركنا في مؤتمر مكة للحوار بعد ان دعينا باعتباره داخل المملكة وحضرنا وتفاعلنا مع عدد كبير من العلماء أما التمثيل الخارجي فهو له أطره البروتوكولية وله أطره التنظيمية المعتادة. من جانبه، أشاد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بمضامين الكلمة السامية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين في المؤتمر. وثمن مبادرة خادم الحرمين الداعية إلى الحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات لإشاعة السلام والأمن العالمي، منوهاً بمشاركة عدد كبير من رؤساء وزعماء العالم في الاجتماع. وشدد الدكتور أبا الخيل على أن الحوار آلية فعالة جداً للتقارب بين اتباع الحضارات والثقافات المختلفة، وهو منهج أصيل في التعاليم الإسلامية، وعن طريقه تحل كثير من القضايا والخلافات، موضحاً أن هذه الرؤية كانت واضحة لدى خادم الحرمين الشريفين وعلى أساسها انطلق لتحقيق المقاصد العظيمة منها والتي أشار إليها -حفظه الله -في كلمته في افتتاح مؤتمر نيويورك بإحلال التحاور محل التخاصم والتسامح محل الكراهية والتواصل مقابل التقاطع والعدالة مقابل الظلم، مما جعل خادم الحرمين الشريفين يقف اليوم على منبر عالمي لإيصال هذه الرسالة العظيمة إلى جميع شعوب ودول العالم. وقال إن مضمون الخطاب جسد حكمة النهج الذي يرفع لواءه خادم الحرمين الشريفين وهو يتصدى بوعي وحزم لقضية حوار أتباع الأديان باعتبارها تمثل مفتاحا من مفاتيح الاستقرار والسلام الشامل والعادل في العالم. ورأى أن القيم والأفكار والمبادئ والتصورات التي طرحها خادم الحرمين الشريفين في خطابه ومنها اقتراحه استمرار حوار أتباع الأديان جاءت لتؤكد حيوية دوره في خدمة الإنسانية والانتصار لقيم التسامح والمحبة والتواص