دعا معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ المجتمع الدولي إلى ضرورة التعاون الجاد سعياً لنشر قيم الحوار والتسامح والاعتدال وبناء علاقات تعاون بين شعوب ودول العالم، منوهاً بأهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين أتباع الثقافات والأديان والحضارات، ودورها في إشاعة مبدأ التسامح والتعاون وقبول الآخر. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها معاليه في مستهل أعمال اجتماعات الدورة ال 126 للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي، التي بدأت اليوم الأحد بمقر مركز المؤتمرات بالعاصمة الأوغندية كمبالا، بحضور معالي رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي، ورئيسة البرلمان الأوغندي رئيسة الدورة الحالية للاتحاد ريبيكا كاداجا، وجمع من رؤساء البرلمانات بدول العالم الأعضاء بالاتحاد، وعدد من المسؤولين بالأممالمتحدة ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوغندا الدكتور جمال عبدالعزيز رفه. وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى أن الجميع مطالبون بالتعاون الجاد تحت مظلة الأممالمتحدة في سبيل إيجاد مناخات صحية لنشر قيم الحوار والتسامح والاعتدال، هذا المفهوم العالمي الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد بنيويورك في 12 نوفمبر 2008م بمقر الأممالمتحدة بقوله رعاه الله: "جئتكم من مهوى قلوب المسلمين، من بلاد الحرمين الشريفين، حاملاً معي رسالة من الأمة الإسلامية، ممثلة في علمائها ومفكريها، رسالة تُعلن أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، ورسالة تدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان". ولفت معاليه النظر إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين طالبت العالم بأن يعلن أن الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى النزاع والصراع، وأن المآسي التي مرت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الأديان، وإنما التطرف الذي ابتلي به بعض أتباع كل دين سماوي، وكل عقيدة سياسية، مبيناً معاليه أن تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، يأتي تأكيداً لمفهوم الحوار ودوره في إشاعة مبدأ التسامح والتعاون وقبول الآخر واحترام ثقافة الإنسان وخصوصيته. // يتبع //