المشرع في قانون كرة القدم وفي المادة (12) وضع عقوبة على كل لاعب يقوم بالخداع والتحايل وذلك بالسقوط المختلق ليحصل على فائدة غير مستحقة واعتبر ذلك سلوكاً غير رياضي يعاقب عليه القانون بالجزاء المستحق لكل حالة يراها الحكم أو أحد مساعديه القريب من موقع الحدث وفي ذلك القضاء على كثرة الحالات الوهمية الاحترافية المختلفة التي يمارسها بعض اللاعبين، والمشرع وضع ذلك النص إيماناً منه بقدرة الحكام على التقدير الصحيح لهذه الحالات. بل أن الاتحاد الدولي في نشراته الشهرية يحض الحكام على المتابعة الدقيقة وإعطاء كل ذي حق حقه ويحث الاتحادات القارية على اختيار الحكم المناسب حسب قدرته وخبرته الميدانية درءاً للمشاكل التي تأتي من بعض الحكام الذين يسجلون سقوطاً في العطاء الميداني.. إلا أن الاتحاد الآسيوي برئاسة الأستاذ محمد بن همام الذي اسند رئاسة لجنة الحكام سواء بالانتخاب أو التعيين للاستاذ يوسف السركال والذي وحسب معلوماتي لا يفقه من القانون أبجدياته بدليل تكليف الحكم السنغافوري عبدالملك بشير للقاء مهم يحدد مبدءاً الأول لهذه المجموعة الحديدية ولهذا اللقاء الذي جمع المنتخب السعودي والكوري الذي يحتاج إلى حكم يحسن قراءة المباراة بخبرته الميدانية الكافية وتحركاته المدروسة التي تجعله قريباً من مكان الخطأ ليعطي القرار الصحيح بعيداً عن الافتراضات والتخمين والتوقعات الخاطئة. ودليلي على ذلك طرده للاعب السعودي نايف الهزازي وهو أبعد أكثر من خمسين ياردة وبذلك أصدر قراراً خاطئاً فبدلاً من احتسابه لركلة جزاء مستحقة وطرده للحارس عكس كل التوقعات الصحيحة فطرد اللاعب السعودي حيث لديه انذار سابق وحول سير المباراة لصالح جيرانه الكوريين بذلك التحيز الفاضح وأعطاهم النقاط الثلاث بدون أدنى رادع لضميره المتعطش لذبحنا من الوريد إلى الوريد بدون أدنى شفقة ولا رحمة حيث تغاضى عن طرد أكثر من لاعب من الكوريين وخاصة الذي اعتدى بالضرب على لاعبنا أحمد الفريدي في الدقيقة (85) من الشوط الثاني. @ في النص القانوني القديم، تقول الفقرة الأولى من القانون المثار (كعبلة) كأن يوقعه أو يحاول ذلك باستعمال الساقين. ولذلك فإن الحارس الكوري تعمد إيقاع (الهزازي) حيث إن الكرة ذهبت بعيداً عن الحارس وبذلك لم يكن أمامه إلا اسقاط اللاعب، لكن ما يشفع لهذا الحكم أنه قد خرج وتخرج من إحدى الدوريات الشرق آسيوية الضعيفة وخاصة الدوري السنغافوري الذي يمارس فيه حياته التحكيمية التي ظهرت في عطائه الباهت. @ أن تصريحات الأمير سلطان بن فهد المتكررة من تلك الأخطاء شبه المتعمدة لتعطيل انتصاراتنا المستحقة التي تأتي من بعض الحكام الناقمين الذين يمارسون أكثر المخالفات القانونية بحقنا يجب أن تصل إلى أسماع (ابن همام) ورئيس لجنته يوسف السركال الذي دأب على تكليف كل من هب ودب لإدارة لقاءاتنا، ونأمل أن يصل صوت سموه إلى لجنة الحكام الدولية للتحقيق مع هذا الحكم الذي تجاوز كل الحدود القانونية وتخلى عن الحيادية المطلوبة في كل حكم نزيه عناصر النجاح توفرت لهذا الحكم كل عناصر النجاح حيث لم يعترض على قراراته أي من لاعبينا وقد أظهروا له كل التعاون وهو ما تعودناه من اللاعبين السعوديين، كما كانت الجماهير هذة لم تظهر لا بالقول ولا بالفعل امتعاضاً من تلك القرارات الجائرة. فهل سوف نرى العقوبة الرادعة لهذا الحكم أم أنها سوف تكون كسابقاتها في ظل تجاهل الشكاوى المتكررة من هؤلاء السالبين لحقوقنا.. إننا لمنتظرون يا سركال. استاذ محاضر في قانون كرة القدم