نفى وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ما تردد في وسائل الإعلام وما تناقله البعض حول منح قروض حسنة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات بمبلغ "مليون" ريال. وأوضح العنقري عقب توقيعه أمس مع عدد من الجامعات السعودية مشروع "تطوير برامج وخدمات الارشاد الطلابي في الجامعات" وذلك بمقر الوزارة بالرياض، ان ما نشر ليس صحيحاً ولم أدل بأي تصريح بهذا الخصوص، وما حدث انه وردتنا بعض الاقتراحات من اعضاء هيئة التدريس بمنح قروض حسنة لأعضاء هيئة التدريس ووجدناه اقتراحاً وجيهاً كما ذكرت أول من أمس". مضيفاً: هذا الاقتراح سبق وان جاءني مكتوباً وشرعنا فعلاً في دراسته، واستدرك: لكن لم أصرح بأن هناك اعتماد منح مبلغ "مليون" ريال لكل عضو هيئة تدريس حتى الآن. واعتبر وزير التعليم العالي ان مشروع تطوير برامج وخدمات الارشاد الطلابي في الجامعات يعد مبادرة تحفيزية لتعزيز الجودة في البرامج والخدمات المقدمة للطلاب في هذه الجامعات التي فازت في نتائج المنافسة التي نظمتها الوزارة بهذا الخصوص وتشمل هذه الجامعات، جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الملك فيصل، جامعة الملك خالد، جامعة القصيم، جامعة الجوف، جامعة حائل، وجامعة نجران، بالاضافة الى المركز الوطني لأبحاث الشباب الذي فاز ببرنامجين ارشاديين. من جانبه اوضح وكيل الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي ان الوزارة دعت جميع الجامعات للدخول في هذه المناسبة وقامت بتعميم وتوزيع جميع الجامعات الكراسة الخاصة بشروط ومواصفات المشروع وبالمنتجات المأمول الخروج بها بناء على تحقيق الاهداف التفصيلية للمشروع، مشيرا الى أن معظم الجامعات قد قدمت عروضها من برامج الارشاد الطلابي حيث خضعت تلك البرامج للتحكيم العلمي الموضوعي القائم على الشروط والمواصفات التي اعدتها اللجنة المتخصصة من عدد من الخبراء في مجال الارشاد الطلابي من مختلف الجامعات السعودية. وأكد د. العوهلي ان هذا المشروع يأتي من ضمن المبادرات التي تقدمها الوزارة للتنافس بين الجامعات حيث فازت (9) جامعات بما مجموعه (56) برنامجاً ارشادياً سيتم الصرف عليها من قبل الوزارة وسيبدأ تنفيذ فعالياتها مع بداية العام الجامعي المقبل. وأوضح انه سيتم اختيار افضل البرامج المتميزة ليتم تطبيقها في المرحلة الثانية من البرنامج في الجامعات السعودية الأخرى التي لم تتقدم بمقترحات مشاريع تطوير برامج وخدمات الارشاد الطلابي في مرحلته الأولى. وأكد د. العوهلي استمرار الوزارة في طرح عدد من المشاريع الأخرى الداعمة لكثير من البرامج في الجامعات لتعزيز برامج الجودة على مستويات مختلفة في الشؤون الأكاديمية والبحثية وخدمات الطلاب اضافة الى برامج خدمة المجتمع التي تخدم الجامعات فيها المجتمعات على مستوى المنطقة وكذلك على المستوى الوطني والتأكيد على الادوار المهمة والفاعلة للجامعات نحو المجتمع وسيرة التنمية التي تشهدها بلادنا الغالية. وقال ان مشروع التطوير يهدف إلى التأسيس لمراكز ارشاد طلابي في الجامعات السعودية يسعى لتقديم خدمات ارشادية متنوعة وشاملة لجميع جوانب الارشاد الانمائية والوقائية والعلاجية والتي تلبي احتياجات الطلاب النفسية، الاجتماعية، التعليمية، المهنية، وايجاد فرص للطلاب للتطور ومواقف يمكن من خلالها اتخاذ القرارات المهنية والتخطيط التعليمي والعلاقات الشخصية وتجنب مشاعر العزلة في الجامعة وفي الانشطة الاخرى ليصبح الطالب عضواً مسؤولاً ومنتجاً في مجتمعه.