وقع معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس عددا من العقود لبعض الجامعات السعودية لمشروع تطوير برامج وخدمات الإرشاد الطلابي في الجامعات السعودية بوصفها مبادرة تحفيزية لتعزيز الجودة في البرامج والخدمات المقدمة للطلاب في الجامعات التي فازت في نتائج المنافسة التي نظمتها الوزارة بهذا الخصوص وتشمل / جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك فيصل وجامعة الملك خالد وجامعة القصيم وجامعة الجوف وجامعة حائل وجامعة نجران بالإضافة إلى المركز الوطني لأبحاث الشباب الذي فاز ببرنامجين إرشاديين. ونفى الوزير الدكتور العنقري خلال توقيعه العقود ما تردد عن أن الوزارة ستقدم قروضا لأعضاء هيئة التدريس تبدأ من مليون ريال. ويهدف مشروع التطوير إلى التأسيس لمراكز إرشاد طلابي في الجامعات السعودية تسعى لتقديم خدمات إرشادية متنوعة وشاملة لجميع جوانب الإرشاد الإنمائية والوقائية والعلاجية والتي تلبي احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية والتعليمية والمهنية وإيجاد فرص للطلاب للتطور ومواقف يمكن من خلالها اتخاذ القرارات المهنية والتخطيط التعليمي والعلاقات الشخصية وتجنب مشاعر العزلة في الجامعة وفي الأنشطة الأخرى ليصبح الطالب عضو مسئولا ومنتجا في مجتمعه. وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي أن الوزارة دعت جميع الجامعات للدخول في هذه المنافسة وقامت بتعميم وتوزيع الكراسة الخاصة بشروط ومواصفات المشروع وبالمنتجات المأمول الخروج بها على جميع الجامعات بناء على تحقيق الأهداف التفصيلية للمشروع وقد قدمت معظم الجامعة السعودية عروضها من برامج الإرشاد الطلابي حيث خضعت تلك البرامج للتحكيم العلمي الموضوعي القائم على الشروط والمواصفات التي أعدتها اللجنة المتخصصة من عدد من الخبراء في مجال الإرشاد الطلابي من مختلف الجامعات السعودية . وأكد الدكتور العوهلي أن المشروع يأتي من ضمن المبادرات التي تقدمها الوزارة للتنافس بين الجامعات حيث فازت 9 جامعات بما مجموعة 56 برنامجاً إرشادياً سيتم الصرف عليها من قبل الوزارة وسيبدأ تنفيذ فعالياتها مع بداية هذا العام الجامعية 1428/1429ه . وبين أنه سيتم اختيار أفضل البرامج المتميزة ليتم تطبيقها في المرحلة الثانية من البرنامج في الجامعات السعودية الأخرى التي لم تتقدم بمقترحات مشاريع تطوير برامج وخدمات الإرشاد الطلابي في مرحلته الاولى مشيرا إلى أن الوزارة ستستمر في طرح عدد من المشاريع الأخرى الداعمة لكثير من البرامج في الجامعات لتعزيز برامج الجودة على مستويات مختلفة في الشؤون الاكاديمية والبحثية وخدمات الطلاب إضافة إلى برامج خدمة المجتمع التي تخدم الجامعات فيها المجتمعات على مستوى المنطقة وكذلك على المستوى الوطني والتأكيد على الأدوار المهمة والفاعلة للجامعات نحو المجتمع ومسيرة التنمية التي تشهدها المملكة .