أكد مدرب طائرة الشباب خالد العمار على ضرورة أن يكون هناك متخصصون فنيون داخل الاتحاد السعودي لكرة الطائرة قادرون على قياس احتياجات المنتخبات السنية من مدربين سعوديين أو أجانب بدلاً من أن يتم اتخاذ أي قرارات من اشخاص غير ملمين بالأمور التدريبية والفنية مشيراً إلى أن اتحاد اللعبة لا يتبنى المدرب الوطني في السنوات القليلة الماضية وأن آخر عهد للمنتخبات الوطنية بالمدرب الوطني كمدرب أول هو اسناد المهمة للكابتن محمد السلولي الذي تحقق إبان إشرافه على المنتخبات لمختلف الدرجات انجازات لم تتحقق مرة ثانية على أيدي المدربين الأجانب. وذكر خالد العمار الذي سبق له تدريب فريق الهلال الأول لعدة سنوات أنه لا بد أن يقوم اتحاد اللعبة بتحديد اسماء المدربين الوطنيين المميزين الذين يملكون امكانيات وقدرات تدريبية جيدة ليتم دعمهم وأن لا يكون هذا الدعم باسناد المهمة التدريبية للمدرب الوطني لقيادة المنتخبات السنية قبل المشاركة في أي بطولة بشهر أو شهرين كما يحدث في السنوات الماضي بل ينبغي أن يكون هناك استراتيجية واضحة المعالم للمدرب الوطني. وأضاف أنني أتساءل عن ما هي الخلفية الفنية التي يملكها أعضاء اتحاد اللعبة حتى يمكن لهم تقييم هذا المدرب أو ذاك سواء كان هذا المدرب أجنبياً أو وطنياً مشيراً إلى أن الملاحظ في الآونة الأخيرة هو تعدد المدربين في المنتخبات الوطنية وخاصة في المنتخبات السنية وللأسف إن كل مدرب أجنبي يستلم المهمة يعمل حسب رؤيته بدون العودة لعمل من سبقه من مدرب ويستمر بذلك نفس السلبيات حيال القاعدة الكروية حيث نجد أن المدرب الأجنبي لا يعرف أي شيء عن المسابقات المحلية على مستوى المناطق أو على مستوى الفئات السنية في البطولات التي يشرف عليها اتحاد اللعبة ويعرف الكثيرون أن المدرب الأجنبي الذي تسند له مهمة تدريب المنتخبات السنية لدينا لا يتواجد إلا قبل أي بطولة خارجية بشهرين فقط أي يحضر للإشراف على الإعداد مما يجعل المدرب الوطني الأنسب للفئان السنية بالمنتخبات الوطنية لتواجده ومتابعته كل المسابقات وتربطه علاقات واسعة مع معظم المدربين والمهتمين في كل المناطق لترشيح اللاعبين المميزين، وتابع العمار: المدرب الوطني يجد الطرق السهلة أمامه على عكس المدرب الأجنبي الذي لا يعمل سوى فترة وجيزة بدون أن تتحقق الفائدة المرجوة منه وآخر الأمثلة هو ما حدث لمنتخب الشباب الذي شارك ببطولة الخليج وحقق المركز الخامس ولم يكن هناك برنامج إعداد متكامل يؤدي إلى الأهداف التي يرجوها اتحاد اللعبة من هذه المشاركة بالبطولة والتي لا تقف عند تحقيق المراكز المقدمة بل الهدف الأساسي من مثل هذه البطولات السنية هي خلق لاعبين جدد يكونوا دعامة للمنتخب الأول وهذا ما لم نشاهده حيث نرى لاعبين شباب جيدين ولكنهم يفتقدون للاستراتيجية الواضحة حول إعدادهم فاتحاد اللعبة لم يعلن أي استراتيجية سيطبقها في الثلاث سنوات القادمة للقاعدة ليكون هناك تجهيز واقعي لإيجاد تشكيلة بديلة للمنتخب الأول الحالي. وأشار إلى أنه من الصعوبة على أي مدرب سواء وطني أو أجنبي أن تسند له مهمة تدريب أحد المنتخبات السنية قبل المشاركة ببطولة خارجية بعدة أسابيع فالنجاح لن يكون حليف أي مدرب سيعمل وفق هذا التنظيم الذي نشاهده مرارا لدى اتحاد الطائرة. ووصف العمار قرار اتحاد الطائرة بإقالة المدرب اليوغسلافي رادوسلاف من منصبه كمدرب للمنتخب السعودي الأول بأنه قرار (متأخر) وقال: رادوسلاف حقق نتائج جيدة، إلا أنه مدرب لا يمكن أن يقدم ما يفيد اللاعبين الدوليين المشاركين مع المنتخب الأول حيث وصل هؤلاء اللاعبون لمرحلة نضج ويحتاجون لمدرب مفيد تدريبياً وأتمنى أن يقوم مسؤولو اتحاد اللعبةباستشارة وأخذ آراء اللاعبين في تحديد هوية ومميزات المدرب الجديد الذي سيخلف رادوسلاف.