كشف الاستاذ محمد مفتي رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة عن وجود خطة وبرنامج سيتم تطبيقهما للمنتخبات الوطنية السنية للناشئين والشباب يتضمن جرعات تدريبية ومباريات ودية والمشاركة ببطولات ودية دولية داخل المملكة أو خارجها وفق ما يتم الوصول إليه في المرحلة المقبلة والتي ستشهد اجراء تغييرات للأفضل على مستوى المنتخبات السنية التي يجب أن نعترف انها تحتاج إلى زيادة معدل الجرعات التدريبية ومزيداً من الاحتكاك لاكتساب الخبرة للاعبين الذين بعضهم يضم للقائمة الدولية لأول مرة. وذكر محمد مفتي في حديثه ل"الرياض" انه شخصياً لديه قناعة بأن يتولى المدربون السعوديون مهام تدريب المنتخبات السنية نظراً لما يتميز به المدرب السعودي من تعامل مع اللاعبين من صغار السن الذين يحتاجون إلى مدرب يتحدث معهم بلغتهم العربية ويعيش نفس ظروفهم الاجتماعية ليتمكن بالتالي من قيادتهم لساحة الابداع أكثر في التمارين اليومية والمباريات مؤكداً مفتي ان رأيه حول اسناد مهمة تدريب المنتخبات السنية لمدربين سعوديين سيتم عرضه على كافة الزملاء في مجلس ادارة الاتحاد لمناقشته واختيار ما هو مناسب لمنتخباتنا في الفترة القادمة. وأشار رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة إلى ان رأيه في اسناد مهمة تدريب المنتخبات السنية للمدربين السعوديين ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بالمشاركة الأخيرة لمنتخب المملكة للشباب في بطولة الخليج التي اقيمت في البحرين والتي حصلنا بها على المركز الخامس في الترتيب النهائي بالبطولة وقال ليس رأيي رد فعل على ما تحقق في البحرين من مركز بالترتيب النهائي ولكنها رؤية شخصية يجب أن يتم دراستها من قبل زملائي في الاتحاد السعودي للعبة لنصل إلى ما هو مفيد لاسيما وأنني شخصياً لا أنظر للمشاركة في بطولة الخليج للشباب إلا بمنظار فني حيث حققنا مكاسب عدة في هذه البطولة سواء من ناحية بروز عدد من اللاعبين أو من ناحية وجود طموح معنوي كبير لدى لاعبينا وهذا الأمر سينعكس ايجابياً على المنتخب الأول مستقبلاً. وشدد محمد مفتي ان المشاركة الأخيرة لمنتخب المملكة للشباب ببطولة الخليج سبقها إعداد غير طويل حيث تم الاستعداد في الرياض والطائف وتونس في فترة ليست متوافقة مع الاحتياج الفعلي للاعبين من التمارين والجرعات التدريبية سواء اللياقية أو التكتيكية أو التطبيقية كما أن لاعبينا في المشاركة الأخيرة كانت تنقصهم الخبرة والثقة التي تأتي بالتمرس والمشاركة في فترات اعدادية طويلة واللعب في دورات وبطولات ودية متعددة حيث شاهدنا أن أداء بعض لاعبينا يتفاوت من مباراة لأخرى والدليل فوزنا على منتخب البحرين مستضيف البطولة بالرغم من الحضور الجماهيري الغفير في الصالة ناهيك عن أن عدم الثقة هي سبب مباشر لخسارة العديد من المباريات حيث يتفوق لاعبونا في الشوطين الأول والثاني ولكن تخرج المباراة من ايديهم للأسف الشديد وهذه السلبية نجدها ظاهرة في منتخبات عالمية. ورفض محمد مفتي ان يكون هناك انزعاج من احتلال منتخب المملكة للشباب المركز الخامس خليجياً وقال بصراحة إذا لم نحقق المركزين الأول أو الثاني فلا يوجد فارق بين المراكز الأربعة المتبقية متمنياً مفتي ان يعرف الشارع الرياضي ان المشاركة الخليجية الأخيرة لمنتخبنا شهدت توليفة جديدة وجيدة للمنتخب الشاب خاصة في ظل مشاركة 80% من اللاعبين السعوديين لأول مرة يمثلون المملكة خارجياً وهؤلاء هم الحلم القادم للطائرة السعودية ويجب أن يتم وضع البرامج الاعدادية لهم حتى يكسبوا الخبرة أكثر من أي وقت مضى.