أكدت سفارة فلسطين بالقاهرة أن وعد بلفور المشؤوم، ومن أصدره يتحملان المآسي الجسيمة والجرائم الدموية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على يد العصابات الصهيونية. وشدد المركز الإعلامي والثقافي بالسفارة في بيان صحافي أمس "الأحد" بمناسبة مرور 91عاماً على وعد بلفور على أنه مهما تعاظمت التحديات وتكاثرت المؤامرت ستبقى فلسطين عربية إسلامية أسوة بباقي الشعوب. وقال البيان: "وعد بلفور هو "وعد من لا يملك.. لمن لا يستحق"، ومن هنا على بريطانيا وما تسمى نفسها بالدول الديمقراطية أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية عما لحق بالشعب الفلسطيني من مآسٍ ودمار". ولفت البيان إلى أن الخطير في الأمر أن وعد بلفور المشؤوم لم يكن مجرد حبر على ورق، أو مجرد وعد أطلقه أحد سياسيي بريطانيا في أوائل القرن العشرين. بل إن هذا الوعد كان السبب المباشر في كل مآسي الشعب الفلسطيني. فهو أسّس لمأساة القرن. وأكد البيان أنه بالعودة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعدد من الدراسات المتخصصة يتضح أن هذا الوعد تنعدم فيه الأهلية القانونية فطرف "التعاقد" مع بريطانيا في هذا الوعد هو شخص أو أشخاص وليس دولة، فوعد بلفور خطاب أرسله بلفور إلى شخص لا يتمتع بصفة التعاقد الرسمي وهو روتشيلد، وبخاصة أنه من صحة انعقاد أي اتفاقية أو معاهدة دولية كما هو معلوم أن يكون طرفا أو أطراف التعاقد من الدول أولاً ثم من الدول ذات السيادة ثانياً. أو الكيانات السياسية ذات الصفة المعنوية المعترف لها بهذه الصفة قانونياً.