ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه المنعقد الاسبوع الحالي بقصر طويق بحي السفارات، يواصل اكثر من 70تربوياً، عبر الاقمار الصناعية مع مدربين عالمين من الجمعية الامريكية للاجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالاضطراب وتشتت الانتباه، مع مناقشة لدراسة حالة تم علاجها سلوكيا ودوائيا. تواصل التدريب قالت الاستاذة نجوى خليفة سكرتيرة مجموعة افتا إن المجموعة تلقت الكثير من الاتصالات وللعديد من مناطق المملكة للاستفسار عن المؤتمر، والبرامج المختصة بالتربويين اذ عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بالدورة للاستزادة والتعرف على كل ما يتعلق بهذه الاصابة من التشخيص والعلاج. وتابعت خليفة ان اكثر التربويين المرشحين لحضور المؤتمر كانوا من المعلمين واقتصر حضور المعلمات على المدارس الاهلية، والقلة من المعلمات التى حضرن من مدارس حكومية بعد انتهاء الدوام الدراسي، واكدت ان الهدف الرئيسي هو استقطاب اكبر عدد ممكن من المعلمين في المناطق النائية وتدريب الكفاءات الوطنية فيها اذا يعاني الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة من نقص المراكز التدربية بها إضافة الى قصور الثقافة السلوكية للتعامل مع المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.وتاكيدا للتواصل المستمر مع التربويين تم توقيع العديد من الاتفاقيات لمواصلة التدريب والاطلاع على انشطة المجموعة مستقبلا ورحب التربويون بهذا التواصل المثمر. نسب عالية وتحدثت الاستاذة علياء البازعي مدربة بادارة التدريب التربوي "تربية خاصة" ومرشحة من قبل الوزارة عن المؤتمر فقالت ان المتحدثين كانوا ابلغ في توصيل المعلومة لنا، فهم اشخاص عانوا من اضطراب الحركة وتشتت الانتباه فحديثهم كان من واقع معاناتهم، بالاضافة الى ان تدريبهم الناجح لاطفال مصابين قصص نجاح اخرى، نحتاج الى الاطلاع عليها مباشرة منهم حتى نتمكن من استخلاص الاسلوب الافضل للتعامل مع اطفال اضطراب الحركة وتشتت الانتباه.اشارت الى ان نسب الاصابة عالية جدا وحتى في الدول المتقدمة لم يشخص بالشكل الدقيق وبالتالي لم يحصلوا على العلاج والعناية اللازمة، ونحن هنا لمساعدة اكثرية الطالبات المصابات سلوكيا لتحسين اوضاعهن الدراسية. التعليم التعاوني ثم القت الاستاذة كريمة بخاري "معلمة علوم" الضوء على تجربتها، فقالت كنت اتعامل مع طالبتين تعانيان من اضطراب الحركة وحاولت جاهدة تغيير سلوكيتهما غير المرغوبة في الفصل وبالفعل نجحت في هذا، فطرائق التدريس الجديدة مثل التعليم التعاوني لها دور فاعل في اكتشاف الاصابة وتعديل السلوك، مؤكدة حاجة المعلمات الماسة لحضور مثل هذه المؤتمرات إضافة الى الاطلاع والتثقيف بالعلاجات السلوكية فغالبا لا تخلو مدرسة من طالبات مصابات بفرط الحركة وتشتت الانتباه وهنا يفترض ان تبادر المعلمة باستيعاب حالاتها وتوليها عناية خاصة وهذا لا يمكن الا بالاطلاع وحضور المؤتمرات والتدريب المكثف كهذا المؤتمر. من جهة أخرى نظمت مجموعة فرط الحركة وتشتت الانتباه على هامش المؤتمر ورشاً تدريبية تحت اسم "المبدع أنا" بمشاركة الأطفال المصابين بفرط الحركة الذين قدموا ابداعاتهم الفنية في رسم اللوحات، وعمل الألوان، وتنسيق المجسمات.