ماجد عبدالله المحلل الرياضي في قنوات (art ) ينتقد فريق النصر ومدربه، ولاعبيه المحليين، والأجانب بعنف، ودون هوادة وغالب ملاحظاته ربما تكون صحيحة حين يقول إن المدرب أخطأ في كذا، وكان يُفترض أن يفعل كذا. ماجد هو اللاعب السابق الوحيد ضمن اللجنة الرباعية النصراوية الموكل لها مهمة اختيار اللاعبين المحليين والمشورة بالرأي قبل اتخاذ قرارات التعاقدات الأجنبية. السؤال المطروح هو: كيف ينتقد ماجد لاعبين يُفترض أن يكون مِمَّن اختارهم، أو على الأقل وافق على اختيارهم؟ أمء أن هذه الاختيارات تَّمت دون علمه؟، أو تمَّ تجاهُل مشورته حين أبدى رأياً بعدم قناعته بها، أو ربَّما لم يعد هذا النجم الكبير ضمن أعضاء هذه اللجنة لسبب أو لآخر!!؛ فوجد حرجاً من إعلان اعتذاره، وأراد بطريقة غير مباشرة استغلال تواجده الفضائي لتبرئة ساحته ووضع الآخرين أمام مواجهة جماهير النصر!!. لا يُمكن أن تمرَّ الآراء المدوِّية التي أصدرها ماجد على الهواء مباشرة مرور الكرام، فالمتحدِّث لم يكن رياضياً عادياً، ولا لاعباً سابقاً فقط، بل هو النَّجم الدولي الكبير؛ الذي لا زال يحظى بالشعبية الجماهيرية الخاصة، والثقة المطلقة بآرائه من قبل جماهير نادي النصر. انتقاد أداء اللاعبين وحراس المرمى في مباراة أمر يبدو طبيعياً، والمطالبة باستبدال لاعب بآخر هو كذلك غير مستغرب، لكن أكثر ما أثار الغرابة في آراء ماجد عبدالله هو انتقاده العنيف لمدرب الفريق (رادان) لدرجة بلغت إلى المطالبة بالاستغناء عنه بين شوطي المباراة، وهذا برأيي ردة فعل متسرعة تجاه مدير فني يقضي الشهور الأولى مع فريق كروي؛ في وقت نردِّد فيه دائما أهمية توقيع العقود الطويلة مع المدربين، وعدم استعجال الحكم عليهم بتجريدهم من الرؤية الفنية، والمطالبة بطردهم كما لا ننسى السلبيات العديدة التي تعترض اللاعبين، والفرقة الكروية عند تغيير الأجهزة الفنية منتصف الموسم، فضلاً عن أن النصر تنتظره مباراة نهائية قريبة على بطولة كأس أندية الخليج أمام شقيقه النادي الأهلي لا يمكن أن تكون معها المصلحة النصراوية في غربلة الأجهزة الفنية. كل المدربين يخطئون، حتى أبرزهم في دوري المحترفين (كالديرون) له أخطاؤه، وأخطاء (رادان) وإن تكرَّرت لا تعني أنها فقط سبب تدني مستوى النصر، فالحديث عن نجوم الفريق والقادمين المحليين وحراسة المرمى والعناصر الأجنبية ربما يكشف ما لدى (رادان) من أوراق، وما يملكه الآخرون من أسلحة تجعلهم على الدوام قريبين من الصدارة.