تسبَّبت موجة الغبار التي اجتاحت محافظة الأحساء في ربكة غير مسبوقة بمدارس البنين والبنات يوم أمس، بسبب تراكم الغبار على جميع مرافق المدارس بما فيها الطاولات، التي يصعب الجلوس عليها، فيما احتار مديرو ومديرات المدارس في استغلال الصلاحيات الممنوحة لهم بتعليق الدراسة لليوم الثالث بسبب انعدام النظافة في مدارسهم. وأبدى أولياء الأمور تذمُّرَهم من إدارات المدارس بعدم تنظيف الفصول والمرافق، قبل عودة الطلاب والطالبات بعد قرار تعليق الدراسة في المحافظة في اليومين الماضيين، ما تسبَّب في تراكم الغبار بشكل كبير داخل أروقة المدارس، وبحسب مصادر»الشرق» فإن بعض المديرات طالبن المعلمات بمساعدة المستخدمات لتنظيف المدارس، فيما بقيت الطالبات بالفناء، واستؤنفت الدراسة بين الثامنة والتاسعة صباحاً. وبيّنت المديرات أنهن لا يعرفن كيف يتصرفن مع المصابات بالربو والحساسية لعدم وجود دورات تثقيفية وصحية لتمكينهن من حسن التصرف مع المصابات، وطالبن وزارة الصحة بضرورة طرح ندوات ودورات صحية في المدارس لكي يتم الاستفادة منها. فيما حدثت ربكة مماثله في مدارس البنين، وطالب الطلاب إداراتهم بضرورة صرفهم من المدارس، غير أن مسؤولى المدارس رفضوا ذلك، وتمَّ إكمال الدوام الدراسي في ظل تدني مستوى النظافة، رغم تحذيرات وزارة الصحة وتأكيدها على اتخاذ جميع التدابير والابتعاد عن الأماكن التي يكون فيها غبار. وبينت مديرات ومديرو المدارس ل»الشرق»أن قرار تعليق الدراسة كان قراراً يصعب التعامل معه، الأمرالذي طالب على إثره كثيرون بوضع تنظيم يقنن الاجتهادات الشخصية والقرارات الفردية.حتى لا تتمُّ محاسبتهم من قبل الإدارة العامة للتربية والتعليم وقالت مصادر ل»الشرق» أن نسبة الغياب بين الطلاب والطالبات كانت قليلة حيث شكَّلت هذه النسبة 30%من جميع المراحل، فيما اعتاد الطلاب والطالبات في السابق بضرورة الغياب ما قبل الإجازه أو الامتحانات بيومين أو ثلاثة أيام مما يساهم في تعطيل سير التعليم . طلاب احتاطوا بالكمامات