تعاني بعض مدارس البنات في الرياض من "الفوضى" وقلة النظافة للأثاث ودورات المياه، برغم مضي الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد. ولا تزال النظافة المدرسية هي هم المعلمات والطالبات والأهالي، حيث تسببت طيلة الأسبوع الماضي في التأثير السلبي على مزاجية الطالبات وارباك المعلمات. وكانت "الرياض" تلقت العديد من الاتصالات والشكاوى من سوء نظافة المبنى المدرسي خاصة في بداية العام الدراسي، وتم زيارة عدة مدارس بمختلف مناطق الرياض دون إعلام المدرسة بزيارة الجريدة للوقوف على الوضع كما هو، بالإضافة إلى استطلاع طالبات ومنسوبات التربية والتعليم. نموذج إيجابي بداية وقفنا على إحدى النماذج الجيدة للقيادة المدرسية، فالتقينا بالأستاذة فاطمة الخوتاني معلمة في ابتدائية "276" بجنوب الرياض، فقالت: لم نشعر أبداً بمشكلة النظافة والنظام المدرسي بل على العكس كانت المدرسة نظيفة والطاولات مرتبة حسب عدد الطالبات في كل فصل ودورات المياه تم تعقيمها بعناية، أيضاً تم توفر العديد من المشروبات والمياه الباردة وبكميات مناسبة لأعداد الطالبات. وأضافت أن مديرة المدرسة موضي العتيبي قامت مشكورة بالتعاقد مع شركة لتنظيف المدرسة، وبعض المستخدمات لتنظيم وترتيب المدرسة، وقد تكفلت المديرة بالمصاريف المالية كلها، كما بادرت المديرة بالتنظيف يومي الأربعاء والخميس حتى تستقبل المدرسة الطالبات والمعلمات فور تنظيفها. عمال النظافة غائبون!! كذلك تشاركنا (مها) من الابتدائية "277" قائلة: حضرنا للمدرسة وكانت مليئة بالغبار والأوساخ، وقد قامت مديرة المدرسة باستئجار عمالة خارجية من أجل غسل المدرسة والفصول لأن هناك عدداً من الطالبات يعانين من الربو والحساسية التي تؤثر عليهن ومع ذلك لم يباشر عمال النظافة عملهم اليومي فمتى تحل الوزارة أزمة الشركة. الصيانة مستمرة! إحدى طالبات المتوسطة، قالت: عندما ذهبت للمدرسة لم نجد مكاناً نجلس فيه أو مياه أو عصيراً بارداً نشربه، ولا فصل منظم يستضيفنا حتى المعلمة لا تدري هل نحن "بنات فصلها" أو لا، فقضينا اليوم الدراسي في درج المدرسة معلمة تأمرنا بالطلوع للفصول وأخرى تأمرنا بالنزول للساحات والعذر الفصول غير مجهزة أما المدرسة الابتدائية "188" زارتها "الرياض" لاستطلاع تحضيراتها للعام الجديد، فوجدنا عدداً كبيراً من الأمهات اللاتي حضرن بدون بناتهن، حيث التقيت بإحدى أمهات الطالبات وهي (نورة محمد) والتي كانت مستاءة من الوضع، وقالت: حضرت اليوم من أجل استلام كتب ابنتي التي التحقت بالمدرسة حديثاً مع العلم أنهم اتصلوا علينا هاتفياً واخبرونا منذ بداية الأسبوع بأن لا نحضر بنتنا إلا يوم الأربعاء من أجل استلام الكتب، وذلك بسبب ترميم البوية التي لم تنته بعد على الرغم من بدء العام الدراسي، مما اثر على الأسبوع التمهيدي للمستجدين. كذلك التقينا بإحدى الطالبات (عبير) والتي تحدثت إلينا قائلة "انظري بعض أبواب الفصول التي يوجد عليها اثار الاسمنت كذلك هناك بعض الكراسي والطاولات المكسورة والأوساخ المنتشرة في كل مكان فأين العام الدراسي الجميل الذي يتحدثون عنه؟". المعاناة مستمرة كما التقينا بعدد من طالبات المدرسة المتوسطة "79"، وقالت (نوف) بأنها وصديقاتها لم يستلمن الكتب بعد، وكان رد المعلمات لهن (نشوف الوزارة) فالكتب لم تصل بعد!! كما أكدت عدد من الطالبات على أن بعض المكيفات يحتاج لصيانة لأنها حارة وبعض الكراسي والطاولات لم تعد صالحة للاستعمال والشبابيك المكسورة لم يتم إصلاحها. أما الثانوية "40" فلم تختلف معاناتها عن سابقاتها من المدارس، حيث وجدت الغبار في كل مكان، وكانت بعض الفصول تعاني من الحر بسبب عدم صيانة المكيف، حيث وجدنا بعض الكراسي والطاولات المركونة التي لم تعد تصلح للاستخدام ولم يتم التخلص منها كذلك دورات المياه فمنظرها مؤسف بسبب انعدام النظافة. والثانوية "15" والتي تعاني من تراكم الغبار والأوساخ والسبب بأن عمال النظافة لم يتسلموا رواتبهم منذ شهور، لأن هناك خلاف بين الوزارة والشركة التي تم التعاقد معها على النظافة، وهو ما أكده عدد من العمالة لمسؤولات المدارس عبر الاتصال الهاتفي.